يختلف تأثير تساقط الثلج في الموجات الصوتية للإنسان، باختلاف خصائصه وأيضاً مدة بقائه على سطح الأرض، إذ إن الثلوج تؤدي إلى إضعاف الصوت في بعض الحالات، وتعزيزه وتطويره في حالات أخرى. وذكر «المركز القومي لمراقبة الثلوج» على موقعه الإلكتروني، أن الناس يلاحظون غالباً تغييرات في أصواتهم بعد تساقط الثلج، إذ إنه عندما تكون على الأرض طبقة سميكة من الثلج الرقيق، يتم امتصاص الموجات الصوتية بسهولة على سطحه، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف الأصوات (تخفيفها)، بينما مع بقاء الثلج مدة أطول بحيث يصير أكثر صلابة، ينعكس ذلك على الأصوات، ما يجعلها أكثر وضوحاً. ويتشكل الثلج عند التقاء تيارات هوائية رطبة ودافئة مع أخرى باردة تكون درجة حرارتها 12.5 درجة مئوية مكونة بخار الماء، إضافة إلى توافر جسيمات صلبة صغيرة جداً عالقة في الجو العلوي مثل ذرات الغبار أو الرماد، حينئذ يتحول البخار من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة مكوناً الثلج. وتتم هذه العملية بتكاثف جزيئات الماء على النواة، وعند التصاقها ببعضها بعضاً يتم بناء بلورة الثلج وتكون في هذه المرحلة عبارة عن صفيحة رقيقة ذات ستة جوانب. وعندما تسقط البلورة بسبب ازدياد وزنها، ترتفع درجة حرارتها فيتكاثف عليها مقدار أكبر من جزيئات الماء فتنمو، إذ تتفرع من الصفيحة البلورية 6 أذرع وفي درجات حرارة أكبر بقليل تذوب حواف البلورة قليلاً، لإتاحة فرصة الالتصاق بالبلورات الأخرى وبهذا تتكون الصفيحة الثلجية.