نفذ الجيش الأميركي وجيوش ثماني دول حليفة، في وقت واحد، تجربة لاعتراض صواريخ باليستية وصواريخ «كروز» وهمية قبالة سواحل اسكتلندا. جاء ذلك بعدما كثفت روسيا استخدامها صواريخ «كروز» ضد أهداف عسكرية تابعة لتنظيم «داعش» في سورية. وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو امس بأن روسيا وبيلاروسيا تعتزمان وضع آلية دفاع عسكري مشتركة خلال عامين. ووصفت البحرية الأميركية التجربة التي جرى تخطيطها منذ فترة طويلة وشاركت فيها سفن أميركية وأسترالية وكندية وفرنسية وألمانية وايطالية وهولندية ونروجية وإسبانية وبريطانية، بأنها «الأهم لهذه القدرة في أوروبا، إذ إنها المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ ستاندارد 3 بلوك موّجه من إنتاج رايثون لاعتراض هدف خارج الولاياتالمتحدة، كما انها اول اعتراض لصواريخ باليستية معادية في اوروبا. وتتبعت سفينة هولندية الهدف، ونقلت المعلومات الخاصة باستهدافه إلى سفينة «روس» الحربية التابعة لمنظومة «إيغيس» الخاصة بالبحرية الأميركية. وقال الأميرال مارك فرغسون، قائد قوات البحرية الأميركية في اوروبا وافريقيا ان «التجربة تظهر التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن اوروبا عبر منظومة إيغيس ومحطتنا البرية في رومانيا، وكذلك الأداء المحترف لبحرية حلفائنا، أضافة الى قدرة المجموعة على إجراء دفاع بحري آمن وفاعل للتحالف ضد تهديدات متزامنة من سفن وصواريخ باليستية». وأعلن مسؤولون عسكريون ان التجربة تعني أن البحرية الأميركية تستطيع أن تقلص عدد السفن التي تحتاجها في مهمات الدفاع الصاروخي في البحر المتوسط، وتستعين بسفن لدول حليفة للمساعدة في نقل معلومات عن تتبع التهديدات الصاروخية واستهدافها. وأشاروا الى أن سفن البحرية الأميركية تحتاج إلى سفن مرافقة «لأنها لا تستطيع حماية نفسها في وقت تنفذ مهمات دفاع صاروخي».