أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن ما يجري داخل اليمن هو شأن داخلي والحكومة اليمنية تعرف أفضل الطرق للتعامل مع شعبها، نافياً أن تكون هناك تعديلات على الحدود السعودية – اليمنية، وقال: «لم تطرأ أية تعديلات على الحدود، بل هي وفق الحدود الرسمية الموقعة بيننا وبين إخواننا في اليمن، وهي نفسها بالنسبة لليمن». ووصف لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه «لقاء الاخوة والصداقة (.....) والعلاقات بين البلدين قوية ومتينة». جاء ذلك خلال جولة قام بها الأمير خالد بن سلطان أمس وأول من أمس على الحدود الجنوبية تفقد خلالها القطاعات العسكرية هناك، وزار موقعي جبل الدخان ومركز الجابري، إضافة إلى مركز القيادة والسيطرة، وعقد مؤتمراً صحافياً أكد خلاله أن «هناك لجنة يمنية طهّرت كثيراً من الألغام (التي تركها المتسللون)، وأن القوات المسلحة (السعودية) هنا وقيادة القطاع أيضاً مسؤولة للتأكد من تطهير كافة المواقع»، مشيراً إلى أن «أغلب المواقع تم تطهيرها (من الألغام) ولكن احتياطاً وحرصاً هناك استطلاعات أخرى في ما لو كان هناك أية ألغام»، وزاد: «أنا متأكد في أقل من شهر ستكون الأمور منتهية تماماً». ورداً على سؤال حول حماية السعودية لحدودها، قال مساعد وزير الدفاع: «إذا نظرنا إلى حماية المملكة فنحن ننظر 360 درجة بغض النظر من أين جاء التهديد (.....)، ويوجد لدينا سيناريوهات معينة سواء من الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق وكلها معمول حسابها ولكل حادث حديث»، وأضاف: «أمّا القوات الجوية فلها باع طويل وهي قوية ولها خبرتها وتواجدها، وهي محل فخر واعتزاز الجميع». وعن دعم السعودية اليمن، قال: «هناك اللجنة السعودية المشتركة، وتعد من أفضل اللجان وهي برئاسة سيدي ولي العهد واهتماماتها كثيرة، ويهمنا دائماً في المملكة رفع المستوى الاقتصادي في اليمن الشقيق، وهذا دائماً ما نسعى إليه وما لجنة التنسيق إلا للإشراف على هذا ضمن العمل الدولي»، مشيراً إلى إمكان أن تكون هناك تمارين (عسكرية) بين الرياض وصنعاء، وقال: «تم تنفيذ تمرين مشترك قبل عامين، وإن شاء الله سيكون هناك تمارين مشتركة مستقبلاً». وعن الدروس المستفادة من الأحداث على الحدود الجنوبية ودحر المتسللين المسلحين، أوضح الأمير خالد بن سلطان «انه بعد الاعتداء الذي حصل هناك دروس مستفادة لنا جميعاً بكيفية تعزيز وحماية الحدود السعودية وفي نفس الوقت إدراك فهم (المتسللين) ليفكروا كثيراً قبل أن يخطوا خطوة أخرى مثل هذه، لأن الرد سيكون أعنف وأقوى». وحول إنشاء قاعدة عسكرية في جازان، قال: «سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين دائماً حريصان على كل ما هو نافع للقوات المسلحة والقطاعات العسكرية بشكل عام، ولهذا الدراسات قائمة دائماً موجودة، وان شاء الله سيكون في المستقبل قوائم إنشاءات وقوائم تسكين». وحول تطبيق الشروط الثلاثة من قبل المتسللين، قال: «الشروط الثلاثة كلها طبقت، الأول بانسحابهم من الأراضي السعودية وتم ذلك بطردهم من الأراضي السعودية ولا فخر لأحد في ذلك إلا القوات المسلحة (السعودية)، والشرط الثاني، هو إعادة المفقودين وهذا تم، والشرط الثالث، وهو الذي يُعمل الآن، وهو وجود القوات المسلحة اليمنية على الحدود (داخل اليمن) لحفظ الأمن والأمان وهذا يتم عمله الآن». وأشار إلى أن بلاده والقوات المسلحة السعودية تراقب باستمرار الحدود مع اليمن، وقال: «هذه مسؤوليتنا، مسؤولية القوات المسلحة ووزارة الداخلية ممثلة بحرس الحدود». وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران أنه تم تسلم جميع الأسرى السعوديين لدى المتسللين عن طريق الحكومة اليمنية، وكذلك جثث الشهداء، مشدداً على أن تعامل بلاده دائماً مع الحكومة اليمنية». وأقامت قوة منطقة جازان حفلة للأمير خالد بن سلطان الذي استقبل مشايخ قبائل محافظة بني مالك ومركز فيفا، وكان مساعد وزير الدفاع التقى في وقت سابق قادة القطاعات العسكرية وقادة ميدانيين، وألقى بهم كلمة شدد فيها على أن أداءهم وبطولاتهم بطرد المتسللين محل فخر واعتزاز القيادة والمواطنين والمقيمين. مساعد «وزير الدفاع»: ننظر في حماية المملكة 360 درجة ولدينا «سيناريوهات» وكلها معمول حسابها خالد بن سلطان مخاطباً زملاء السلاح: مهما كانت المهام شاقة إلا أنها لن تكون مستحيلة على قواتنا الباسلة