أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن ما يجري داخل اليمن شأن داخلي والحكومة اليمنية تعرف أفضل الطرق للتعامل مع شعبها، نافياً أن تكون هناك تعديلات على الحدود السعودية – اليمنية، وقائلاً: «لم تطرأ أية تعديلات على الحدود، بل هي وفق الحدود الرسمية الموقعة بيننا وبين إخواننا في اليمن، وهي نفسها بالنسبة لليمن». ووصف لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنه «لقاء الاخوة والصداقة والعلاقات بين البلدين قوية ومتينة». وقال الامير خالد خلال جولة أمس وأول من أمس على الحدود الجنوبية أن «هناك لجنة يمنية طهّرت كثيراً من الألغام (التي تركها المتسللون)، وأن القوات المسلحة (السعودية) هنا وقيادة القطاع أيضاً مسؤولة للتأكد من تطهير المواقع». ورداً على سؤال حول حماية السعودية لحدودها، قال مساعد وزير الدفاع: «إذا نظرنا إلى حماية المملكة فنحن ننظر 360 درجة بغض النظر من أين جاء التهديد، وتوجد لدينا سيناريوهات معينة سواء من الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق وكلها معمول حسابها ولكل حادث حديث»، وأضاف: «أمّا القوات الجوية فلها باع طويل وهي قوية ولها خبرتها وتواجدها، وهي محل فخر واعتزاز الجميع». وعن دعم السعودية اليمن، قال: «هناك اللجنة السعودية المشتركة، وتعد من أفضل اللجان وهي برئاسة سيدي ولي العهد واهتماماتها كثيرة، ويهمنا دائماً في المملكة رفع المستوى الاقتصادي في اليمن الشقيق، وهذا دائماً ما نسعى إليه. وما لجنة التنسيق إلا للإشراف على هذا ضمن العمل الدولي»، مشيراً إلى إمكان أن تكون هناك تمارين (عسكرية) بين الرياض وصنعاء، وقال: «تم تنفيذ تمرين مشترك قبل عامين، وإن شاء الله سيكون هناك تمارين مشتركة مستقبلاً». وعن إنشاء قاعدة عسكرية في جازان، قال: «سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائدنا الأعلى وسمو ولي عهده الأمين يحرصان على كل ما هو نافع للقوات المسلحة والقطاعات العسكرية بشكل عام، ولهذا الدراسات قائمة دائماً موجودة، وان شاء الله سيكون في المستقبل قوائم إنشاءات وقوائم تسكين». وحول تطبيق الشروط الثلاثة من قبل المتسللين، قال: «الشروط الثلاثة كلها طبقت، الأول بانسحابهم من الأراضي السعودية وتم ذلك بطردهم من الأراضي السعودية ولا فخر لأحد في ذلك إلا القوات المسلحة (السعودية)، والشرط الثاني، هو إعادة المفقودين وهذا تم، والشرط الثالث، وهو الذي يُعمل الآن، وهو وجود القوات المسلحة اليمنية على الحدود (داخل اليمن) لحفظ الأمن والأمان وهذا يتم عمله الآن». وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران أنه تم تسلم جميع الأسرى السعوديين لدى المتسللين عن طريق الحكومة اليمنية، وكذلك جثث الشهداء، مشدداً على أن تعامل بلاده دائماً مع الحكومة اليمنية».