تعدى التفاوت بين الأجيال السابقة والجيل الحالي مجرد الإختلاف في حس الموضة وأساليب التكنولوجيا وأعراف المجتمع، ليشمل أيضاً سرعة اكتساب الوزن. ونشرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية دراسة تناولت الفرق بين وزن الأفراد في الثمانينات وبين وزنهم حالياً، أفضت نتائجها إلى أن الافراد سابقاً كانوا أقل وزناً من جيل اليوم. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة "يورك" في كندا أن الأفراد في العام 2008 أكثر وزناً من الأفراد في العام 1971، على رغم استهلاكهم عدد السعرات الحرارية نفسه، فيما جاء مؤشر كتلة جسم الأفراد في العام 2006 أكثر بحوالى 2.3 كيلوغرام/متر مربع مما كان عليه في العام 1988. واقترحت الدراسة أن اختلاف البيانات قد يعود إلى تفاوت درجات صدقية المشاركين في الإجابة على الاستبيان الذي استند الباحثون عليه في تحليل بيانات النظام الغذائي والنشاط البدني. لكن رئيسة الباحثين جينفير كوك وزملاءها اعتبروا أن التباين في صدقية الشخص عند الإجابة عن نفسه عامل موجود في جميع الاستبيانات، ما يشير إلى أن الكذب ليس متغيراً مؤثراً على بيانات النتائج. وخلص الباحثون إلى أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً في هذه الاختلافات، مثل نمط النوم ومستوى التوتر والتعرض للضوء ليلاً وملوثات الطعام وتأخر الإنجاب عند الأمهات وانخفاض تقلب درجات الحرارة المحيطة، إلى جانب تغيرات بكتيريا المعدة. ومن المرجح أن يكون لأسلوب حياة الأفراد أثر كبير على زيادة الوزن، خصوصاً وأن دراسة أخرى نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أكدت أن هناك علاقة بين زيادة وزن الفرد ونمط نومه. وأجرت جامعة «بيركيلي» في كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة «كولومبيا» في نيويورك، دراسة شملت 3342 مراهقاً من العام 1996 حتى 2009. والتزم المشاركون بتسجيل مؤشر كتلة الجسم، إضافة إلى وقت النوم في الأيام العادية وعطل نهاية الاسبوع وكمية استهلاك الوجبات السريعة ومعدل القيام بالأنشطة الأخرى، مثل مشاهدة التلفاز والرياضة. وبعد مراقبة العمر والجنس والعرق والحالة الاقتصادية والاجتماعية للمشاركين، خلصت الدراسة إلى أن تأخر المشارك في الذهاب إلى النوم ساعة واحدة عن وقته المعتاد في أيام العمل، يؤدي إلى زيادة في كتلة جسمه تقدر بنحو 0.9 كيلوغرام، حتى وإن نام ثماني ساعات، إضافة إلى الزيادة التي تسببها الوجبات السريعة. وقالت معدة الدراسة لورين اسارناو إن نتائج الأبحاث فتحت الباب لمزيد من الأسئلة المهمة عن العلاقة بين وقت النوم وزيادة الوزن التي قد تحرك مزيداً من الدراسات. وأوضحت: «ما الذي يدفع هذه العلاقة؟ أهي التغيرات الأيضية عند السهر لوقت متأخر؟ وإذا تغيرت أنماط النوم، هل سيؤدي ذلك إلى تغير أسلوب الأكل، وتبعاً لذلك، تغير أوزاننا؟». http://well.blogs.nytimes.com/2015/10/06/weight-gain-possibly-tied-to-later-bedtimes/?WT.mc_id=2015-OCTOBER-FB-HD-WINBACK_AUD_DEV-1001-1031&WT.mc_ev=click&ad-keywords=HDWINBACK&_r=0 http://www.theguardian.com/lifeandstyle/shortcuts/2015/oct/06/lean-times-why-was-it-easier-to-lose-weight-in-the-80s