فتحت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) ملف إهمال الخدمات في الأحياء الشعبية في محافظة جدة. وكشفت مصادر ل«الحياة»، عن مساءلة «نزاهة» أمانة جدة عن تردي أوضاع الخدمات وسوء السفلتة في أحياء عدة. وأوضحت المصادر أن «الهيئة طلبت خطة الأمانة بمعالجة سوء ونقص الخدمات في الأحياء الشعبية، بما يكفل رفع المعاناة عن المواطن وساكني تلك الأحياء». وتلقت «نزاهة» بلاغاً من أحد المواطنين، حول كثرة الحفر في حي بترومين بمحافظة جدة، وأنه تقدم ببلاغات إلى الأمانة، ولم تتم معالجة الوضع، و«اتضح بالشخوص ميدانياً للتحقق من مدى صحة البلاغ، صحة الشكوى». وأعلنت أمانة جدة في وقت سابق، مشروع تطوير المناطق العشوائية بأحياء غليل وبترومين جنوبجدة، إذ باشرت البلدية قبل عامين إزالة العقارات البالغ عددها 720 عقاراً، منزوعة الملكية لمصلحة مشروع التطوير. ويشمل المشروع تنفيذ 8 شوارع رئيسة «تخلخل تركيبة الأحياء العشوائية وتسهم في وصول الخدمات على نحو أفضل». من جهتها، كشفت هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في تقاريرها، أن المنطقة تحتضن 150 حياً عشوائياً، منها 60 حياً في جدة، على مساحة تقدر بنحو 53 كيلومتراً مربعاً، وتمثل 6 في المئة من الكتلة العمرانية لمحافظة جدة، إضافة إلى 70 حياً في مكةالمكرمة، تشغل نحو 38 كيلومتراً مربعاً، وتمثل 25 في المئة من مساحة الكتلة العمرانية للعاصمة المقدسة، و20 حياً في الطائف تشغل نحو 400 كيلومتر مربع موزعة على قرى جنوب شرقي وشمال غربي مدينة الطائف. وصنفت وزارة الشؤون البلدية والقروية العشوائيات إلى أربع فئات: مناطق لها مقومات استثمارية، ويدخل فيها الملاك شركاء أساسيون في تطويرها، ومناطق ليست لها مقومات استثمارية، ومناطق ذات إمكانات ذاتية للتحسين والتطوير، ثم مناطق تحتاج إلى معالجة جزئية. وتصدرت أحياء غليل، وبترومين، والجامعة، والربوة، وكيلو 14، ومدائن الفهد، والسلامة، والنزهة، المرحلة الأولى للتطوير في محافظة جدة.