أقدمت مجموعة مسلحة تنتمي إلى تنظيم «داعش» في ليبيا على إعدام مواطن من سرت على منصة في جزيرة دوران في منطقة الزعفران وسط المدينة، فيما بثّ التنظيم المتطرف ذاته شريط فيديو يظهر فيه ذبح شخص عرّف عن نفسه بأنه مسيحي من دولة جنوب السودان، انتقاماً لما اعتُبر أنه اضطهاد يمارسه المسيحيون ضد المسلمين في ذلك البلد. وكان المواطن الليبي مفتاح حسن أبوستة (35 سنة) أُسر مع شقيقه شرف الدين حسن أبوستة منذ شهرين أثناء مواجهات وقعت في الحي رقم 3 في سرت بين سكان ومسلحي «داعش». إلى ذلك، عرض الشريط الذي بثه «داعش» أحد مقاتليه وهو ملثم الوجه أثناء عملية الذبح، مبرراً فعلته بالرغبة في الانتقام من المسيحيين في جنوب السودان، زاعماً أنهم يضطهدون المسلمين. وقال: «هذه رسالة إلى إخواننا المسلمين في جنوب السودان الذين يقاسون الظلم، التشريد والقتل على يد النصارى المعتدين، فنقول لهم أبشروا فإن الله قد قيّض لكم جنود الخلافة ليأخذوا بثأركم ويدافعوا عنكم». على صعيد آخر، دعت عدة دول غربية وعربية في بيان مشترك صدر أمس، الليبيين إلى أن يعتمدوا «فوراً الاتفاق السياسي» الذي عرضته الأممالمتحدة في 9 تشرين الأول (أكتوبر) وينص على تشكيل حكومة وفاق وطني لإخراج البلاد من الفوضى. وجاء في البيان المشترك الذي نُشر في باريس أن «وزراء خارجية الجزائر وألمانيا والإمارات وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمغرب وقطر وبريطانيا وتونس وتركيا، إضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، يدعون كل أطراف الحوار الليبي إلى أن يعتمدوا فورا الاتفاق السياسي الذي تفاوض حوله ممثل الأممالمتحدة الخاص برناردينو ليون».