انتشرت عشرات التغريدات أخيراً على الصفحة الخاصة للشابة الفلسطينية بيان عسيلة، التي استُشهدت بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليها بزعم محاولتها طعن مجنّدة إسرائيلية. وكتب عشرات الناشطين تغريدات نعتها على موقع «تويتر». ونشر كثر رابط حسابها الخاص على الموقع، وهو «الزعيمة بيان»، وذكروا أن آخر ما قالته كان: «ورائي رجال سيثأرون لي». ومن أبرز التغريدات التي نعت عسيلة، تلك التي كتبتها شقيقتها قائلة: «باركوا لشقيقتي التي استُشهدت، زغردي يا أم الشهيدة». وكتب أحدهم: «الله يرحمها، شهيدة بإذن الله، دمها لن يذهب هدراً». وقالت إحداهن: « كانت من أكثر الفتيات اللواتي أحببن وطنهن». وبدا واضحاً من خلال تغريدات عسيلة دعمها «الانتفاضة»، إذ دعت ذات يوم إلى إضراب شامل في مدينة الخليل احتجاجاً على اعتداءات المستوطنين. ومن أبرز تغريداتها: «متى سأعود أنا والجميع إلى أحياء العروبة في مقدساتها المسروقة والمغتصبة من قبل الصهاينة المتغطرسين؟»، في إشارة الى مدينة القدسالمحتلة. وكتبت أيضاً عن القدس: « في كل مرة أركع فيها أتمنى أن يستيقظ الضمير العربي، ويهبّ لإنقاذها وتحريرها من قبضة أبناء صهيون». وقالت أيضاً: « إن لم تستطيعوا القتال من أجلها، فادعوا لها في صلاتكم، فهذا يفيد في التحرير». وفي تغريدة أخرى قالت: «نحن ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة، وسنقاتل الى حين عودتها لنا ولكل الأمة العربية والإسلامية». وفي مشهد مؤثر، تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لوالدة الشهيدة بيان عسيلة، فور تلقّيها نبأ استشهاد ابنتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي تقول فيه: «ابنتي رفعت رأس كل الأمة العربية والإسلامية. ابنتي عروس، وستلبس الثوب الأبيض». وأضافت: «بيان مثل شمعة ستضيء فلسطين». وكانت بيان تعرّضت لإطلاق النار لدى مرورها بالقرب من حاجز عسكري في حي «واد الغروس» شرق الخليل. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن عسيلة حاولت طعن الجندية التي أطلقت النار عليها وقتلتها. واقتحمت قوة من الجيش منزل عائلة عسيلة في منطقة واد الغروس، شرق الخليل، واعتدت بالضرب على من فيه، واعتقلت والدها أيمن. وسقطت عسيلة بعد ساعات قليلة من سقوط شاب آخر في الخليل، هو فضل القواسمي (18 سنة)، الذي تعرّض لإطلاق نار من مستوطن.