قال مفوض المناخ والطاقة في الاتحاد الأوروبي ميغيل أرياس كانيتي، أن الاتحاد سيضغط من أجل التوصّل إلى اتفاق في الأممالمتحدة للحدّ من الاحتباس الحراري، يكون ملزماً طوال القرن الحالي، ويراجع التقدّم الذي تم تحقيقه كل خمس سنوات. وقال كانيتي أن أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال المحادثات التي ستبدأ الشهر المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، يجب أن ينطوي على «زيادة الطموح مع الوقت الى رفع سقف خفض الانبعاثات المسبِّبة للظاهرة المناخية التي تُعرف أيضاً باسم البيوت الزجاجية». وأضاف كانيتي في مقابلة في تيرانا حيث أجرى مناقشات حول قضايا الطاقة مع دول البلقان والدول المطلّة على البحر الأسود، أن «أول ما نريده هو اتفاق ملزم، لكننا نريد أيضاً اتفاقاً يظل سارياً على مدى القرن بأكمله». وتابع: «لا نريد اتفاقاً في باريس ملزماً حتى العام 2030، لأن اتفاق باريس لا يمكن أن يبدأ في العام 2020 أو 2021 وينتهي في العام 2030، مثل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي في العام 2020». وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ والطاقة، أن «هناك فجوة بين ما سيطرح على طاولة النقاش في باريس في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، وما يحتاجه العالم لمحاربة الاحتباس الحراري»، مشيراً إلى التعهدات التي تقدمت بها 150 دولة وتغطي 90 في المئة من الانبعاثات المسبِّبة للاحتباس الحراري. وستؤدي هذه التعهدات إلى زيادة درجة حرارة الأرض ثلاث درجات مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهي أعلى درجة عن سقف الدرجتين الذي يريد الاتحاد الأوروبي ترسيخه في اتفاق باريس، ويقول العلماء أن ذلك يمكن أن يجنّب العالم عواقب وخيمة لتغير المناخ.