نفّذ أعضاء منظمة "شباب مبادرون" التونسية تظاهرة نسائية السبت الماضي، تحت شعار "هي تستطيع"، بتمويل من السفارة الأميركية في تونس. وقالت إحدى منظمات التظاهرة سهى الورغي، لشبكة "تي أن أن": "نحن نسعى إلى تشجيع دور المرأة في المجتمع، كونها أثبتت قدرتها على توصيل أفكارها والمبادرة وريادة الأعمال". وأضافت أن "من أهداف هي تستطيع، جمع التبرعات لشراء أدوات مدرسية للأطفال الذين قد تجعلهم الحاجة ينقطعون عن الدراسة". وأشارت مهندسة علوم الحاسوب درة الملوحي إلى أن رسالتها في الحياة هي "توصيل كل معلومة تعلمتها إلى أولئك الذين لم تتح لهم الفرصة لتعلم ما تعلمت"، مضيفة أن "مستقبل المرأة في عالم التكنولوجيا سيكون زاهراً، بحسب إحصائيات أخيرة أكدت أهمية عدد النساء اللواتي يعملن في مجالات الحاسوب في تونس والمغرب". وذكرت إحدى المشاركات في التظاهرة قمر فوراتي أن "المبادرة غيرت نظرتي لمستقبلي، ولا اعلم كيف تنسى بعض النساء أحلامهن و طموحاتهن ويفضلن التزام البيت والاكتفاء بوظيفتهن التربوية، مع كامل احترامي لهذه الفئة". وتابعت أن "المجتمع يحتاج من كل امرأة تستطيع ترك بصمتها، أن تبادر وتستغل قدراتها". وكتبت المدونة لينا بن مهني على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "التظاهرة مرت بنجاح وكانت فرصة لي للتعلم من تجارب حياة الشابات المشاركات"، ولفتت إلى أنه "على رغم ما تعيشه بلادنا من وضع حرج، فإن وجود مثل هذا الشباب الواعد والفاعل الذين التقيت بهم، يجعلني أتحلى بالأمل لبلدي".