جددت الحكومة المحلية في النجف اتهاماتها للبعثيين الصدامين وتنظيم «القاعدة» بتفجير السيارة المفخخة صباح السبت على بعد أمتار قليلة من مرقد الإمام علي الذي أوقع العشرات بين قتيل وجريح معظمهم من الزوار الإيرانيين. وقال رئيس مجلس محافظة النجف الشيخ فايد الشمري، أثناء زيارته موقع التفجير إن «الحادث يحمل بصمات التحالف الشيطاني بين القاعدة وفلول حزب البعث». وأضاف إن «التحقيق جار للوقوف على جميع جوانب الحادث». وأشار الى أن «نتائج التحقيق ستعلن حال اكتماله». وتوعد الشمري «بالاقتصاص من القتلة». وقال المنتسب في شعبة العلاقات العامة بالاستخبارات الجنائية في النجف جابر ل»الحياة» ان «التفجير الإرهابي الذي وقع صباحاً في أحد مرائب السيارات قرب ضريح الإمام علي و200 متر عن منزل المرجع السيستاني ناجم عن عبوة ناسفة كانت موضوعة في احدى السيارات المتوقفة في المرأب». وأضاف ان «المعلومات والتحقيقات تشير الى أن السيارة تسللت من منطقة بحر النجف حيث المرأب يطل عليها». وشدد على أننا «أخذنا جميع الاحتياطات لحماية منازل المراجع ورجال الدين الذين تكتظ المنطقة ببيوتاتهم ومكاتبهم». وأوضح ان «الاجهزة الامنية قامت بعمليات اعتقال لمشكوك بهم واعتقلت ضابطاً سابقاً برتبة مقدم في الاستخبارات العسكرية في الجيش العراقي السابق». وزاد ان «المعتقل هو من سكان بغداد كان موجوداً في مكان الحادث ويشتبه بارتباطه بعملية التفجير». يذكر ان هذه المنطقة قريبة جداً من الصحن العلوي ومنازل المراجع الاربعة الرئيسيين في النجف وهم (علي السيستاني ومحمد سعيد الحكيم، والشيخ بشير النجفي والشيخ محمد اسحاق الفياض) ويكون دائماً مكتظاً بالمركبات وحافلات نقل الزوار الأجانب. وأعلن المتحدث الاعلامي باسم صحة النجف سالم نعمه ان «ثلاثة اشخاص قتلو في الحادث بينهم ايرانيان والآخر عراقي وجرح 53 بينهم 27 إيرانياً كحصيلة أولية لتفجير السيارة المفخخة». وأضاف نعمه في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «عدد القتلى قابل للزيادة لأن من بين الجرحى حالات حرجة»، مشيراً الى ان «الأجهزة الصحية استنفرت كافة كوادرها لتقديم العلاج اللازم لضحايا التفجير».