اعتبر الأمين العام ل "حزب الله" حسن نصرالله اليوم (الأحد) أن عناصر حزبه يخوضون حرباً "فاصلة وحاسمة" في سورية في مواجهة ما سماه "المشروع التكفيري"، مؤكداً جاهزيتهم وحضورهم ميدانياً أكثر من أي وقت مضى. وأوضح في كلمة متلفزة خلال مهرجان تكريمي لأحد قادة حزبه العسكريين قتل في سورية قبل أسبوع، أن: "رجال المقاومة... هم اليوم حضور في الميدان إذ يجب أن يكونوا أكثر من أي زمن مضى نوعاً وعدة وعديداً، لأننا في معركة ومرحلة فاصلة وحاسمة". ويعد "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران أحد أبرز المجموعات المسلحة غير السورية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، ومكَّنته من تحقيق تقدم ميداني في مناطق عدة. وقال نصرالله: "منذ أكثر من أربع سنوات ونحن نقاتل هذا المشروع الدموي الإرهابي التكفيري، وفي أكثر من ساحة وميدان"، مؤكداً أن مواجهة هذا المشروع هي التي تدفع بعناصر حزبه الموجودين الذين قضوا شبابهم ثلاثين سنة على الحدود مع فلسطين ليذهبوا إلى الحدود (مع سورية) إلى سهل الغاب... إلى الحدود مع حماة وإدلب واللاذقية وحلب"، للقتال إلى جانب قوات النظام السوري. وتساءل نصر الله: "لولا هذا الصمود الميداني في مواجهة داعش ومثيلاتها من العراق أي سورية ولبنان، أين كانت المنطقة اليوم؟". وذكر: "لو قدّر لهذه الجماعات الدموية ان تسيطر على العراق وسورية ولاحقاً لبنان (...) المصير كان ما آلت إليه أحوال الناس في الموصل والرقة والأنبار دير الزور وغيرها"، وهي مناطق تحت سيطرة تنظيم "داعش" في سورية والعراق. وساوى نصرالله بين قتال إسرائيل وقتال التنظيمات المتطرفة في سورية، معتبراً أن "كلا المشروعين الصهيوني والتكفيري يريدان الوصول إلى النتيجة نفسها وهي تدمير شعوبنا ومجتمعاتنا وإذلالها وقهرها وسحقها ومصادرة إرادتها". وأشار: "سنواصل تحمل المسؤولية ونملك من القادة والإمكانات والكفاءة أن نتواجد في الجبهتين (...) في مواجهة الصهاينة (...) وأي مشروع يواجه كرامة الناس وأمنهم". وكان "حزب الله" شيّع الإثنين الماضي أحد قادته العسكريين البارزين حسن محمد الحاج في بلدة اللويزة الجنوبية بعد مقتله خلال مشاركته في القتال في سورية. وقال نصرالله اليوم إنه قتل في معارك سهل الغاب في محافظة حماة في العاشر من الشهر الجاري. وأفاد نصر الله بأن الحاج "قائد من قادة المقاومة (...) وكانت له إنجازاته من محور المقاومة في اقليم التفاح (جنوبلبنان) إلى خطوط المواجهة (ضد إسرائيل) إلى مواجهة المشروع التكفيري".