تفقد مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، عدداً من المواقع التي تم تطهيرها من المتسللين، وهي جبل الدخان ومركز الجابري ومركز القيادة والسيطرة. واستمع الأمير خالد بن سلطان من اللواء المظلي سعيد الغامدي، خلال وصوله إلى أعلى نقطة في جبل الدخان، إلى شرح ذكر فيه أن هذا الجبل يعد من المناطق التي واجهت القوات المسلحة فيها اشتباكات مع المعتدين، وتم القضاء عليهم بفضل الخطط التكتيكية المحكمة التي أدت إلى السيطرة على الجبل بعد أن تم تطهيره. وقال الغامدي خلال شرحه لمساعد وزير الدفاع، إن وادي القصب القريب من جبل دخان، كان يعد الملاذ الآمن للمتسللين المسلحين، إذ إن فرص تسللهم كانت كثيرة وفي ازدياد خلال بداية الحرب، وتم القضاء عليهم. فيما استكمل قائد الكتيبة في جبل الدخان العقيد سعيد القحطاني الشرح الموجز، بأنه تم وضع أسلاك شائكة بالقرب من وادي القصب للحد من عملية التسلل، مشيراً إلى أنهم لم يرصدوا أي حالات تسلل منذ انسحاب المتسللين المسلحين. واستقبل الضباط والأفراد الأمير خالد بن سلطان في مركز الجابري بالبخور بخلاف الفترة الماضية التي انتشرت رائحة البارود والمدافع في إشارة إلى النصر. وشاهد مساعد وزير الدفاع الحدود اليمنية من مركز الجابري، واستمع إلى شرح موجز عن العمليات التي حققتها القوات المسلحة في تطهير مركز الجابري. من جهة أخرى، أشار قائد الكتيبة في جبل الدخان العقيد سعيد القحطاني إلى أن الجيش اليمني تواجد على الحدود مع السعودية، وذلك بعد تراجع المسلحين الذين اعتدوا على الجزء الجنوبي من الحدود السعودية – اليمنية، إلى قراهم التي تقع خلف قرية الملاحيظ، مؤكداً أن الوضع الراهن على الحدود السعودية لا يدعو للخوف. وقال القحطاني: "ان الجنود السعوديين في حالة تأهب، ويعملون على رصد ومراقبة المواقع الحدودية ليل نهار، مستخدمين بذلك أجهزة للكشف عن المتسللين ليلاً ونهاراً، مشيراً إلى أن الأجهزة ترصد المتسللين من مسافات طويلة". وأكد القحطاني، أنه تم تطهير المناطق في جبل دخان من الألغام التي زرعها المعتدون، والتي قدرت بأعداد كبيرة، وقام سلاح المهندسين بإبطالها، وقال: "لم أعرف عدد الألغام التي زرعت ولكنها كثيرة، وتم إبطالها". ولفت إلى أن الألغام التي تم إبطالها بعضها مصنع بطريقة بدائية وأخرى مؤثرة تعمل على حدوث انفجار لمساحة شاسعة.