كلف رؤساء وأعضاء وفود برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمس السبت، الأمين العام لاتحاد برلمانات دول المنظمة بمخاطبة جميع الاتحادات والمنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، للمطالبة ببذل جهود للضغط على إسرائيل لإيقاف اعتداءاتها الإجرامية على الشعب الفلسطيني، وخصوصاً ضد القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية كافة. وأكدوا في بيان ختامي، إثر اجتماع لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مخصص لبحث سبل الرد ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، على هامش فعاليات الاجتماع ال133 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، توفير الدعم السياسي والإعلامي للشعب الفلسطيني المقاوم، موجهين التحية إلى الشعب الفلسطيني بشكل عام، والمقدسيين بشكل خاص، على صمودهم وتصديهم للجرائم الإسرائيلية. كما طالب البيان «حكومات المجالس الأعضاء وشعوبنا الإسلامية بعدم ترك المقدسيين وحدهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً «ضرورة التحرك الشعبي الواسع في بلدان المجالس الأعضاء لدعم صمود القدس بكل أشكال الدعم المعنوي والمادي». ودعا البيان «الدول الإسلامية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس» مرحبا ب«اقتراح الإسهام البرلماني في هذا المجال». وحملت برلمانات الدول الاسلامية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى تخطيطاً وتوجيهاً وتنفيذاً وتمويلاً وقمعاً وتدنيساً للأماكن المقدسة في القدس. ودانت بشدة جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، باعتبارها «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والسعي لوقف انتهاكات إسرائيل للأعراف والمواثيق كافة وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الأماكن الإسلامية والمسيحية جزءاً أصيلاً من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، كما شدد على «ضرورة الالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها المعدلة». إلى ذلك، دعا البيان «جميع المجالس الأعضاء إلى تكثيف اتصالاتهم البرلمانية بالبرلمانات الأوروبية والأفريقية والآسيوية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية لإحداث رأي وموقف برلماني دولي ضاغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف جرائمه».