دبي - رويترز - أوضحت مصادر من قطاع النفط أمس أن حقل النعيم السعودي المقرر أن ينتج 100 ألف برميل يومياً سيكون مستعداً لبدء الضخ في منتصف حزيران (يونيو) المقبل. والحقل واحد من ثلاث خطط سعودية من المقرر استكمالها في منتصف 2009 لزيادة الطاقة الإنتاجية في السعودية إلى 12.5 مليون برميل يومياً. وسينتج حقل النعيم الخام العربي الخفيف الذي تفضله المصافي لسهولة تحويله إلى وقود للمواصلات. وأشارت المصادر إلى أن الآبار في الحقل مستعدة للضخ وبعضها يوفر الخام لبنية أساسية جديدة في الحقل. وقال مصدر: «إن شركة أرامكو ستوجه أول إنتاج من الحقل إلى منشأة لفصل النفط عن الغاز في النعيم خلال يومين». وتابعت المصادر إن اختبار منشأة الفصل بالكامل سيحتاج لما يزيد قليلاً على شهر. وقال أحدهم: «بحلول 15 يونيو ستكون المنشأة مستعدة لإنتاج النفط، المشروع في مرحلة ما قبل التشغيل، والأمور تسير بحسب الجدول الزمني». ورفضت «أرامكو» التعليق على موعد بدء الإنتاج. وتأخر أول إنتاج من الحقل عن الموعد السابق في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008، فيما يرجع جزئياً إلى تعطل إمدادات المعدات لمنشأة الفصل. وبدأ بناء المنشأة في أيلول (سبتمبر) عام 2007. وكان قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي قال الشهر الماضي إنه لا يوجد عملاء لنفط النعيم ومشروع آخر في مكمن الشعيبة، مشيراً إلى أن الحقلين مستعدان للضخ. وخفضت السعودية إنتاجها بنحو مليوني برميل يومياً منذ الصيف الماضي، لمواكبة تراجع الطلب العالمي بسبب الكساد الاقتصادي. وقال النعيمي في مطلع هذا الأسبوع إن إنتاج السعودية أقل بعض الشيء من 8 ملايين برميل يومياً. وإذا تم استكمال جميع المشاريع الجديدة في يونيو سيكون لدى السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم طاقة إنتاجية غير مستغلة تبلغ 4.5 مليون برميل يومياً، أي أكثر من مثلي مستوى ما بين 1.5 ومليوني برميل يومياً تريد الإبقاء عليه، تحسباً لأي نقص في المعروض العالمي.