رفضت كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث الرياض الدكتورة خولة الكريّع، الاعتراف التام بما يسمّى ب «الطب البديل»، معتبرة أنه غير حقيقي ولا يدخل ضمن نطاق الجانب الصحي العلمي، مطالبةً من يصر على حقيقته بإثبات ذلك بالأدلة والبراهين العلمية. وقالت الكريّع خلال لقائها مجموعة من الطلاب والطالبات والمهتمين بالجانب الطبي في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي: «حديثي عن الطب البديل جعل البعض يعتقد أنني مضادة للدين والشريعة، إذ تم تفسيره وتحليله بحسب أهواء البعض، بعيداً عن الجانب العلمي». وأضافت: «أنا أطالب فقط بالدليل القاطع الذي يثبت أن الطب البديل قائم وحقيقي، وليس في كلامي ما هو مضاد للدين». ولفتت إلى أن الإنسان عبارة عن جسد وروح، «ويحتاج إلى العلاج في كلا الجانبين حتى تكون هناك موازنة بين الجسد والروح لا أن يفوق الجانب الروحي بالعلاج القرآني ومياه زمزم على الجانب الجسدي»، مؤكدة أن العلاج الروحي موجود في بعض الأديان السماوية الأخرى. وأضافت أنها ستعمل جاهدة بجانب زملائها الأطباء للحد من مرض السرطان وفق طرق علمية، مشيرةً إلى أنهم يعملون لمساندة المرضى في تخطي هذا المرض، والعمل على عدم تفاقمه، موضحة أن طالب الطب لا بد أن يخرج بعد دراسته وهو حامل معه أكبر كمية من المعلومات بخلاف الطلاب الآخرين في التخصصات الأخرى. ودعت خلال لقائها كل امرأة سعودية بإثبات نفسها وإثبات تميّزها، «كوني محاربة ولا تجعلي الصورة التي يحاول بعض الإعلاميين رسمها بطريقة لا توحي بالمثالية العملية ولا تشكّل الحقيقة بالتأثير عليكن، فهناك من يحاول منعها من إثبات نفسها ويسعى إلى محاربتها بكل السبل»، مطالبة الجميع بالعمل على جانب التشجيع وبث روح الحماسة في نفوس الغير، مضيفةً أنها لا تحب أسئلة الإعلاميين التي تتمحور فيمن ساندك ومن دعمك، معتبرةً أن هذا النوع من الأسئلة لا يفترض أن يخرج من الإعلامي الناجح.