تدخل الأحزاب والكيانات السياسية العراقية من السابعة صباح اليوم في مرحلة الصمت الإعلامي والإعلاني، قبيل يوم من الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها غداً، فيما يرى بعض المرشحين ان الغالبية لن تلتزم قرارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مستغلة ضعف المراقبة. واكد الناطق باسم المفوضية القاضي قاسم العبودي في تصريح الى «الحياة» أنها «اصدرت بياناً صريحاً تم تعميمه على القوائم ومرشحيها يقضي بضرورة التزام الصمت الإعلامي بدءاً من السابعة صباح اليوم، والمخالف سيتعرض لعقوبات وغرامات مالية حددها نظام المفوضية في المادة 19 «. واوضح ان «من اهم العقوبات التي تفرض على القوائم المخالفة والمتمردة غرامات مالية يتم تحديدها حسب حجم الخرق». وتابع ان «فرق الرصد بالتنسيق مع امانة بغداد وقيادة العمليات تستمر في مراقبتها مجريات الدعاية وهي التي تحدد مواقع ونقاط التجاوزات والخروقات». واضاف «نأمل في ان يلتزم الجميع قرارات المفوضية لضمان سلاسة الإجراءات من دون تعقيد او مخالفات تذكر». وتنص المادة الخامسة من قانون الانتخابات رقم 26 لسنة 2009 والفقرة الأولى من القسم الثاني من نظام الحملات الانتخابية رقم 19 لسنة 2009 على «ضرورة التزام جميع الكيانات السياسية والمرشحين وقف حملاتهم الانتخابية وإعلان الصمت الإعلامي قبل الساعة السابعة من صباح اليوم السبت الموافق 6 آذار 2010». واعلنت المفوضية ان الصمت بدأ في خارج العراق قبل 24 ساعة من بدء الاقتراع. ويشارك 19 مليون ناخب في 18 محافظة عراقية ومليون و 900 الف في 16 دولة أجنبية، ويتنافس فيها 6172 مرشحاً يمثلون 165 كياناً ينتمون الى 12 ائتلافاً سياسياً، والف و803 نساء، للتنافس على 325 مقعداً. وتشير تقارير الى ان نحو خمسة ملايين ملصق دعائي وزعت والصقت في أنحاء العراق خلال الحملات الدعائية اضافة الى مليوني كراسة صدرت بخمس لغات ، فضلا عن الإعلانات في الصحف والقنوات التلفزيونية الارضية والفضائية والاذاعات المحلية والعربية. والتعاقد مع شركات الهاتف النقال لإرسال رسائل قصيرة. ويرى مرشح قائمة تيار العدالة والحرية «تجديد العراق» مرتضى الجشعمي ان «قرارات الصمت الإعلامي والدعائي لا يمنع المرشحين من الاستمرار في حملاتهم الانتخابية». وأوضح أن «هناك طرقاً يمكن ان يلجأ اليها المرشح بعيداً من عيون فرق الرصد، بينها اقامة الولائم وتوزيع وجبات الطعام على العائلات التي تقطن في الحي والاستمرار في الدعاية عن طريق الانترنت ومضاعفة الرسائل وتعميمها على المواقع الالكترونية». وتوقع «استمرار عملية شراء الذمم وتوزيع الهدايا العينية من بطانيات وملابس رياضية وفلوس إلى آخر لحظة تغلق فيها المفوضية صناديق الاقتراع».