أكد وزير العمل البحريني مجيد العلوي ل «الحياة» أن أي أسباب سياسية تحظّر استقدام العمال العرب في دول الخليج زالت، بما فيها مخاوف من أن يؤدي تواجدها لقيام نقابات، لأن تأسيس النقابات بات أمراً مسموحاً محلياً. وأضاف العلوي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام ل «منظمة العمل العربية»، أحمد لقمان، استعداداً لإطلاق مؤتمر المنظمة ال37 في البحرين اليوم وغداً، في أول مؤتمر لها يعقد في دولة خليجية، أنه كانت هناك مخاوف في سبعينات القرن الماضي لكنها زالت، وتابع إن النقابات والجمعيات تنتشر في أوساط العمال الأجانب، بينها 70 نادياً خاصاً فيهم، وهناك شبكة حقيقية قائمة في أوساط تلك العمال. وضرب مثلاً عن مؤسسة تستخدم 18 ألف عامل آسيوي، حيث جرت حادثة لأحد العمال وخلال دقيقة واحدة عرف ال18 ألف عامل بوقوعها. ولفت إلى ازدياد الوعي بالخطر الثقافي لتواجد العمال الأجانب في البلاد. وأكد أن حظوظ العمال العرب في المنافسة في سوق العمل في الخليج لا تتعدى 15 في المئة من الطلب القائم، وتابع أن الحل ينحصر بمعرفة ماذا يريد رجال الأعمال من العمال في دول الاستيراد، وربطهم بمؤسسات توفير العمال. وأكد المدير العام ل «منظمة العمل العربية» أحمد لقمان ل «الحياة» أن عدم انعقاد المؤتمر سابقاً لا يعني غياب المنظمة عن الخليج وقضاياه، بدليل المشاركة النشطة لدوله في المنظمة منذ أنشائها عام 1970، كما عقدت اجتماعات تخصصية عدة في الرياض والدوحة والبحرين. واعتبر لقمان المؤتمر الحالي للمنظمة أحد أهم مؤتمراتها، حيث سيجري توقيع اتفاقات وإصدار قرارات، شهد العقد الماضي جدلاً واسعاً حولها، في مقدمها اتخاذ إجراءات عملية لتخفيض البطالة في المنطقة العربية بنسبة 50 في المئة، وفي شكل تدريجي، ضمن ما يعرف ب «عقد التشغيل العربي».