شهد معرض الرياض الدولي للكتاب أمس حركة بيع قوية، ولوحظ في شكل واضح تدفق الزوار بكثافة في ممرات المعرض، ناهيك عن ازدحام الطرق المحيطة بالمركز الدولي للمعارضوأكد الناشرون انتعاش سوق البيع، ليس من أمس فقط، إنما منذ اليوم الأول، ما يعني أن دُور النشر حققت أرقاماً تؤكد القوة الشرائية لهذا المعرض، وبالتالي يعد المعرض من وجهة نظرهم الأول على مستوى العالم العربي، من ناحية المبيعات. وخلال يوم أمس حظيت بعض الكتب بإقبال كبير، بخاصة الكتب الصادرة حديثاً، إذ تصدرت الكتب الأكثر مبيعاً ثلاثية أحلام مستغانمي وكتاب إدوارد سعيد «خارج المكان»، من دار الآداب. كما حظيت كتب الدكتور عبدالله الغذامي ورواية «أميركا» لربيع جابر، وأعمال الروائي الأميركي ستيفاني ماير عن دار المركز الثقافي العربي بإقبال الجمهور. وعن دار الريس لا يزال كتاب «صخور النفط» لعبدالله التركي، الذي أعده محمد السيف يحظى بقبول الزائرين، إضافة إلى الأعمال الكاملة للشاعر محمود درويش، و«صدام يمر من هنا» لغسان شربل. وفي دار الساقي انصبّ اهتمام الزوار على كتاب «الشرق في زمن التحولات»، الذي يتحدث عن الملك سعود، وهو من تأليف جاك ميشان. إضافة إلى رواية «الأرجوحة» لبدرية البشر، ورواية «ليلة واحدة في دبي» لهاني نقشبندي. وفي دار الانتشار، كان الاهتمام منصباً على «نحن والإرهاب» لمحمود علي المحمود، وكتاب «اختطاف التعليم» للدكتور حمزة المزيني، ورواية «السطر المطلق» لعبدالواحد الأنصاري، ورواية «الشيوعي الأخير» لإبراهيم الوافي. أما دار الوراق فطاول الإقبال فيها «بدو وسط الجزيرة» لجوهن جاكوب، وهو من تحقيق الدكتور محمد العتيبي. وأسهم فوز رواية «ترمي بشرر» لعبده خال بجائزة البوكر، كأول خليجي يفوز بها، في إقبال الزوار عليها في دار الجمل، على رغم التصريحات بأنها سحبت من المعرض، التي نفتها وزارة الثقافة والإعلام. «الإيوان» الثقافي يشتعل بالنقاش شهدت أولى جلسات «الإيوان» الثقافي، الذي يقام في فندق الماريوت مساء الأربعاء الماضي، وأدارها المدير العام للإعلام والنشر محمد عابس، سجالاً حول القناة الثقافية، وتحدث مدير القناة محمد الماضي. ووجّه عدد من المثقفين اللوم إلى القناة «لعدم وضع خطة واضحة لها قبل بدايتها»، وكذلك افتقارها للكادر التقني والبشري. كما عبّر الحضور عن أسفهم لتحول القناة إلى قناة وثائقية، تبث أفلاماً عن الحيوانات والطبيعة، بينما الأرشيف السعودي مزدحم بالأعمال السعودية، سواء الأمسيات أو الندوات أو المسرحيات التي لم تُعرض من قبل على التلفزيون». وتساءل المثقفون والمثقفات، الذين حضروا إلى الإيوان، عما إذا كانت القناة ستبقي نشاطها محصوراً فقط في نقل الفعاليات الثقافية والبرامج الحوارية، أم سيكون هناك توجّه إلى تحويل هذه القناة إلى ما هو أفضل من هذه الطريقة؟ التي لا تجذب المشاهد، على حد قولهم. بدوره، تساءل الدكتور سلطان القحطاني عن عدم طرح خطة القناة واستشارتها المثقفين والمثقفات، عبر طرحها على الأندية الأدبية وذلك قبل إطلاقها، ليكون لهم دور في وضع خططها، وبلورة رؤيتها التي تخدم الثقافة السعودية بشكل عام. وأجاب الماضي على بعض التساؤلات، مطالباً، في الوقت نفسه، بالصبر على القناة «التي لا تزال وليدة، وهي تحتاج إلى دعم المثقفين وليس إلى قسوتهم، لأنها منهم وإليهم». من جهة أخرى، سيحضر غداً في منصة التوقيع الكاتب أحمد الواصل، ليوقّع كتابه «تغني الأرض». كما ستوقّع الناقدة سماهر الضامن كتابها «نساء بلا أمهات» يوم الأحد. ويوقّع جارالله الحميد مجموعته الكاملة يوم الاثنين. وهناك كتب أخرى لم يفصح عنها سيحضر مؤلفوها للتوقيع. السنغاليون يقدمون رقصات فولكلورية ناشرون يدينون الأساليب «غير الأخلاقية» في الترويج