انطلقت في كورنيش الخبر مساء أول من أمس، فعاليات «مُلتقى شباب الخبر الرابع»، المقامة تحت شعار «وتحلو الحياة»، بحضور أكثر من 10 آلاف شاب وأوضح رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني لدعوة الجاليات رئيس المحكمة العامة في الخبر الدكتور صالح اليوسف، أن «النجاحات التي سجلتها الملتقيات السابقة، دفعتنا للاستمرار في إقامتها»، مؤكداً أنها «تمثل جزءاً مهماً في خدمة الإسلام والوطن والمجتمع». وأبان اليوسف، أن الملتقى يبحث عن «استغلال الجانب التحفيزي لدى الشباب، من خلال الحوار». ولفت إلى أن برامج الملتقى «تعمل على جانبين، هما: أهمية فهم الشباب لدورهم، وأنهم سلاح الأمة، وأملها، ورجال المستقبل، وعدة الوطن. ومن جانب آخر التعامل مع ما يشعرون به، أو يمارسونه من القوة والفتوة والمراهقة والمخاطرة والزهو في النفس أمام الآخرين»، مضيفاً أنهم سيستمرون في «دعم الشبان والفتيات، من خلال هذه الملتقيات في الدعوة والإرشاد». وشدد على أن وجود أكثر من 70 ألف شاب في الخبر، بحسب آخر الإحصاءات «يضعنا أمام عقبة كيفية التعامل معهم، وما يزيدنا في الإصرار على العمل من أجل احتوائهم، ووضع برامج تحاكي فكرهم، وتتلمس حاجاتهم»، لافتاً إلى أن هناك «فراغاً لدى الشباب، ما يوجب على كل جهة تربوية وتوعية وخيرية استغلال هذا الفراغ، لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وفيه الخير لأنفسهم، ومجتمعهم، ووطنهم». وأضاف «استحدثنا ضمن فعاليات الملتقى وأنشطته لهذا العام، خيمة للحوار المفتوح، للاستماع إلى هموم الشباب، بناءً على ما حدث من شغب في كورنيش الخبر في اليوم الوطني، الذي شهد تعديات على ممتلكات الآخرين. كما استحدثت خيمة «وظيفة العمر»، التي تهدف إلى وظيفة رئيسة، مهما وصل الشخص إلى مرتبة اجتماعية عالية، أو وظيفية مرموقة لا بد من تذكر الشباب بها، وهي الدعوة إلى الله». بدوره، أوضح المدير التنفيذي للملتقى عبدالله الرشيد، أن الملتقى «سيستمر 10 أيام، وبدأ بثه على تسع قنوات فضائية. ويسعى لاحتواء ألفي شاب، والتواصل مع مئتين منهم، واختيار 30 شاباً للدعوة. وربط مدارس الخبر في المرحلتين المتوسطة والثانوية، في الملتقى، من خلال زيارته والمشاركة في فعالياته، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، من أفكار هدامة وسلوكيات منحرفة، وتقديم 150 فعالية متنوعة للشباب، ونشر مفهوم العمل التطوعي، واحتواء 350 شاباً متطوعاً وتأهيلهم، والتأكيد على ضرورة الاهتمام فيهم مستقبلاً، والتواصل معهم، وتأهيل الموجودين حالياً، وتطوير وتنمية 500 شاب من أفراد المجتمع، واستقطاب 120 من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، وحفظ وقت أكثر من ألف فرد من شرائح المجتمع، يشاركون يومياً في تنظيم الملتقى وترتيبه، إضافة لتفعيل الدور النسوي في الدعوة إلى الله وتنميته». وتوقع الرشيد، أن يصل عدد الحضور في الملتقى إلى «15 ألف شاب وفتاة، يستفيدون من 12 محاضرة، يقليها جملة من المحاضرين، مثل: الدكتور نبيل العوضي، والدكتور محمد العريفي، والدكتور طارق الحبيب، والدكتور محمد النجيمي، والدكتور عبد العزيز الفوزان. كما يشمل الملتقى مسابقات للأفلام القصيرة، تعالج المشاكل الاجتماعية، ومسابقة «فارس الخبر»، للبحث عن أكثر الشباب ثقافة في المحافظة، و»شاعر الدعوة»، و»الصوت الندي». وسيقام في الملتقى مسرحيتان، إضافة لبرامج حوارية». ولفت إلى أن الملتقى هذا العام «يستند على الشراكات مع قطاعات المؤسسات الحكومية والأهلية، في إنجاحه، إذ عقد اتفاقاً مع تسع جهات، لتنفيذ برامجها داخل الملتقى، مثل برنامج «كسب مهارة» الذي تشرف عليه الكلية التقنية، وآخر توعوي حول السلامة المرورية، تشرف عليه شركة «أرامكو السعودية»، إضافة إلى فعاليات نسائية منوعة، بمتابعة «الندوة العالمية للشباب الإسلامي».