أثار مشهد توديع الأب الفسطيني يحيى حسان لإبنته الصغيرة رهف فجر امس (الأحد) عاصفة من ردود الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي، تراوحت بين مشاعر الحزن والألم والغضب تنديدا بما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي. وكتب حسن النمر في صفحته على "تويتر": في صورة تدمي القلوب وتدمي العين، استشهدت رهف، ولكنها لم تدم قلوب الصهاينة والمحتلين". أما عزيز مساعد فرثى رهف على "تويتر" وقال: من يلومه؟ لقد فقد أغلى ما يملك: طفله الذي كان في كل لحظة امامه، ان ضحك له فكل شيء يضحك، وإن بكى حار الدمع في مقلتيه". وقالت هديل مطر: "الجنة اجمل يا صغيرتي، وفي الجنة لقاء لا فراق بعده. اللهم انتقم لأطفال لا ذنب لهم". وعبرت حنان العبدالله عن حزنها بقولها: "شيع فؤادك للخلود بلوعة، من لم يذق ما ذقته جهل المذاق، اسقط دموعك كي ترافق هجعتي، ما عادت الدمعات شيئا لا يطاق". وفي تنديد بواقع العرب عبرت سناء حبيب بقولها: "أمتنا العربية نائمة، ليت رهف توقظها". وشاركتها ريما صليبا التنديد بقولها: "اخ يا رهف.. واطمروا نفسكم يا عرب، ارواح الأطفال الصغار لن تسامح". وعلقت مروة محمد على صورة يحيى وطفلته رهف حين كان يودعها في لحظاتها الاخيرة قائلة: "عناق أخير وقبلة شاحبة. جفاف القلب بعدك لا تخطئه عيون الموجوعين. رهف، يا آخر الراحلين والمودعين، ألا رفقا بنا يا صغيرة". وكانت الطفلة رهف قد استشهدت اول من امس الاحد مع والدتها الحامل البالغة من العمر ثلاثين عاما، فيما أصيب ثلاثة من أفراد أسرتها بجروح، في غارة إسرائيلية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بحسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة. وقال القدرة: "استشهدت الأم نور حسان وهي حامل في شهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان) وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون، ما أدى إلى انهيار المنزل على ساكنيه". وأظهر الفيديو الأب الفلسطيني الحزين وهو يرفض ترك ابنته وسط مناشدات من أهله وجيرانه لتركها حتى يتم تشييع جثمانها، قائلا "اصحي يابا.. اتركوها معي قليلا"، في مشهد مؤثر. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه استهدف بغارة جوية "ورشتين لصنع الأسلحة تابعتين لحركة "حماس"، وذلك ردا على إطلاق صاروخ مساء السبت من غزة.