غامر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بفتح جبهة جديدة في قطاع غزة أمس عندما شن الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت ورشتيْن لصنع الأسلحة تابعتين لحركة «حماس»، وأسفرت عن استشهاد فلسطينية حامل ورضيعتها، في وقت اجتمعت حكومته للبحث في حظر نشاط الحركة الإسلامية وملاحقة نواب عرب بدعوى دورهم في التحريض على العنف. ورغم رسائل التهدئة التي بعث بها نتانياهو أخيراً الى السلطة الفلسطينية و»حماس» عبر أطراف عربية وأوروبية، أغارت الطائرات الإسرائيلية فجر أمس على منطقة الزيتون جنوبغزة، ما أدى الى استشهاد الأم نور حسان (30 سنة)، وهي حامل في شهرها الخامس، وطفلتها رهف حسان (سنتان)، وإصابة ثلاثة آخرين، ما حدا بالناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري إلى تحذير إسرائيل من «الاستمرار في هذه الحماقات»، وقال في بيان: «هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد». في هذه الأثناء، تواصلت الهبّة الشعبية الفلسطينية في نابلس، وطولكرم، وقرب المدخل الشمالي للبيرة في محيط مستوطنة «بيت إيل»، وحارة السعدية في القدس، وفي العيسوية حيث شيع جثمان الشهيد مهند علوان. وناقشت الحكومة الإسرائيلية أمس اقتراحاً بحظر نشاطات الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح بسبب دورها الكبير في «التحريض على العنف»، في إشارة الى دفاعها عن المسجد الأقصى المبارك، وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ليل السبت - الأحد أن الغالبية الساحقة من وزراء الحكومة تؤيد الاقتراح، كما يؤيده جهاز الاستخبارات الداخلية «شاباك»، في حين حذر ضابط في الشرطة من أن مثل هذه الخطوة خطيرة، وستدفع الحركة الى العمل السري، ما يزيد احتمال انزلاقها للعمل المسلح ضد إسرائيل.