أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم ان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يستبعد أن ينجح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في التقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين في ظل تركيبة ائتلافه الحكومي الحالي "الذي يسيطر عليه اليمين". ونقلت عنه قوله في أحاديث مغلقة إنه على يقين من أن "نتانياهو معني باتخاذ خطوات تاريخية تجاه الفلسطينيين" وأنه يثق بنياته وقدراته "لكن اليمين يكبّل نتانياهو والأخير يخشى فعلاً أن يسقط اليمين حكومته في حال تحرك نحو العملية السياسية". ويرى بيريز أنه يجدر بنتانياهو أن يسعى لضم حزب "كديما" المعارض إلى ائتلافه الحكومي "وهكذا يتم توسيع قاعدة ائتلافه بجهات معتدلة". وأضافت الصحيفة ان بيريز "الذي يخشى تدهور مكانة إسرائيل الدولية" يرى أن في ضم "كديما" بقيادة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني سيتيح لنتانياهو تحقيق اختراق في عملية السلام سيحسن من مكانة إسرائيل. ووفقاً للصحيفة فإن بيريز لا يستسيغ محاولات نتانياهو المتكررة لشق حزب "كديما" ويرى وجوب أن يتقدم باقتراح جدي لليفني يقنعها بانضمام حزبها إلى الائتلاف الحكومي. إلا أن أوساط نتانياهو تستبعد أن يتقدم الأخير باقتراح كهذا نظراً لتوتر العلاقات بين نتانياهو وليفني و"عدم احترام الواحد منهما الآخر". وبحسب تقارير صحافية فإن أوساط نتانياهو نجحت إلى الآن في إقناع ستة من نواب "كديما" بالانسلاخ عن الحزب وأنها تنتظر نائباً سابعاً ما سيتيح للمجموعة الإعلان رسمياً عن انسحابها من الحزب وتشكيل كتلة برلمانية تدعم الائتلاف الحكومي. في غضون ذلك نفى مكتب بيريز أن الأخير يعتزم زيارة روما في 21 من الشهر الجاري لعقد لقاء قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، وأنه تم ترتيب هذا القمة من دون علم نتانياهو. وقال بيان صادر عنه أنه في حال تغيرت نشأت ظروف لعقد مثل هذه القمة فإنه سيطلع رئيس الحكومة عليها قبل أن يقرر المشاركة أو عدمها.