سجّل معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام «تزاوج» الثقافتين العربية والسويدية في دار «المنى» لنشر أعمال الأدباء السويديين المترجمة إلى اللغة العربية، فالأردنية منى زريقات وزوجها السويدي جيرو هنينغ كوّنا هذه الدار بإشراف الزوجة وتمويل من الزوج. غير أن اللافت في الدار أنها تخصص مجموعة من كتبها لفئة الفتيان والفتيات، وأوضحت صاحبة الدار منى زريقات ل «الحياة» ان المكتبة العربية تفتقر للكتب التي تخاطب هذه الفئة العمرية المهمة من حياة الإنسان. وأشارت إلى أن الفتيان والفتيات في هذه المرحلة «يحتاجون لكتب روائية تكون قريبة من فهمهم ومداركهم»، ممتدحة «كتب المؤلفين السويديين الموجهة للأطفال»، وقالت إنها مكتوبة بلغة أدبية رفيعة. ولفتت إلى أن الأطفال «لا يحتاجون إلى كتب تربوية فيها تعليمات ومواعظ مباشرة»، معتبرة كل كتاب أدبي «كتاباً تربوياً والعكس ليس صحيحاً». وأبدت زريقات سعادتها بإقبال زوار المعرض على شراء الكتب المترجمة في مشاركتها الأولى بمعرض الرياض الدولي للكتاب. وقالت إنها شاركت في المعارض العربية للمرة الأولى، قبل نحو عشرة أعوام. وتتنوع الكتب التي تعرضها دار «المنى» بين كتب فلسفية عميقة وروايات مترجمة لأدباء من دول اسكندينافية، وحتى لأدباء عرب مثل كتاب «في بلاد الرجال» للكاتب الليبي هشام مطر، والذي كتب باللغة الإنكليزية.