أدلى الناخبون في بيلاروسيا (روسيا البيضاء) اليوم (الأحد)، بأصواتهم في انتخابات رئاسية من شبه المؤكد أن تسفر عن إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لفترة خامسة. وأدت إعادة انتخابه قبل خمس سنوات إلى احتجاجات جماهيرية وسجن شخصيات معارضة بارزة. وزاد التأييد لنظام لوكاشينكو الذي بدأ قبل 20 عاماً، بعدما اعتبر نفسه "ضامناً للاستقرار" في مواجهة أزمة اقتصادية وصراع انفصالي مؤيد لروسيا في أوكرانيا المجاورة. وتنبذ الدول الغربية لوكاشينكو، مشيرةً إلى أنه «آخر ديكتاتور في أوروبا وفق سجله في مجال حقوق الإنسان وقمعه المعارضة السياسية وفرضه عقوبات على بعض مسؤولي وشركات روسيا البيضاء». وقال مراقبون إن «انتقاده لضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي واستضافته محادثات السلام الأوكرانية وعفوه عن ستة من زعماء المعارضة في آب (أغسطس) الماضي، يشير إلى سعيه لتحسين صورته في الغرب». وأفادت مصادر ديبلوماسية بأن «الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات عن روسيا البيضاء والعقوبات المفروضة على لوكاشينكو لمدة أربعة أشهر بعد انتخابات اليوم إذا لم يحدث أي قمع في آخر دقيقة». ولا يمثل أي من المرشحين الثلاثة الذين ينافسون لوكاشينكو في الانتخابات اليوم، أي تحدياً خطراً لحكمه، فيما دعت شخصيات معارضة إلى مقاطعة الانتخابات.