قارن عضو مجلس الشورى السابق عبدالعزيز الثنيان بين جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في الحرس الوطني، وجامعة جونز هوبكنز الأميركية، إذ قال إنه زارها أخيراً، ووجدها نشأت قبل ميلاد الملك عبدالعزيز، إلا أنها في تجهيزاتها وموازنتها المالية لا تختلف عن نظيرتها السعودية، التي تأسست قبل بضع سنوات. وقال في سياق محاضرةٍ ألقاها على منسوبي الجامعة شرق الرياض أمس: «تجولتُ في جامعتكم ومستشفاها الجامعي، وكنت قبل الحج في زيارة إلى أميركا، وزرت جامعة ومستشفى جونز هوبكنز، وقارنت بين مبانيكم وتجهيزاتكم وما وجدته هناك، فلم أجد عندهم ما يبهرني ويجعلني أتمناه لكم». وزاد: «بل أحسب أن الإنفاق على جامعتكم ومستشفاكم يفوق الإنفاق هناك مع أن تلك الجامعة افتُتِحت في 22 (شباط) فبراير 1876 قبل 140 عاماً، أي قبل ولادة الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، المؤسس لوطننا الغالي في مرحلته الثالثة». واورد الثنيان مقارنته في مناسبة احتفالات السعودية بيومها الوطني ال85، قائلاً: «جامعتكم تأسست عام 1426ه أي قبل 10 سنوات، ومع ذلك صارت لها هذه المنشآت، وأنشأت بسرعة 7 كليات في الرياض، وأربعاً في جدة، وثلاثاً في الأحساء، لكن يبقى شيء آخر هو الرجال، فلئن وفَّرت الدولة الأموال فإن العقول لا تُصرَف من مؤسسة النقد ولكن يصنعها الجد والحزم». وأشار إلى أن جامعة جونز هوبكنز التي قارنها ب«الملك سعود» في المنشآت والإنفاق المادي، على مسافة هائلة من أية جامعة عربية في المخرجات، فهي «صُنِفَت الأولى بين المؤسسات الأكاديمية في الولاياتالمتحدة في مجال العلوم الطبية والأبحاث الهندسية مدة 31 عاماً متتالية، وحتى العام 2011، كان 37 من الحائزين علي جائزة نوبل في مجالات الطب والفيزياء والعلوم والهندسة من الذين درسوا البكالوريوس أو الدراسات العليا في تلك الجامعة أو كانوا أعضاء هيئة تدريس فيها، بل إن المتقدمين للدراسة فيها 2016 فاقوا 20 ألفاً، لم تقبل منهم سوى نحو 3600 دارس». وخلص الثنيان إلى الغرض من إيراد المقارنة، إذ تساءل: «هل يا ترى تكون جامعتكم بقوة تلك الجامعات الأميركية، بعد أن وفرت لها الدولة مثل الذي توفر للأخرى»؟