تجاوز عدد متابعي إدوارد سنودن الموظف السابق في «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه) على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» المليون متابع، خلال نحو عشرة أيام من تدشين حسابه. ودشن سنودن حسابه على «تويتر» في 29 أيلول (سبتمبر) الماضي. وحظيت تغريدته الأولى التي قال فيها «هل تسمعونني الآن؟»، على نحو 125 ألف إعادة تغريد. وقال في تغريدته الثانية «شكراً للترحيب. الآن هناك مياه على سطح المريخ! هل تعتقدون أنهم سيطلبون جوازات السفر على الحدود؟». وأوضح: «كنت اعمل للحكومة والآن أعمل للصالح العام». وأعلنت شركة «تويتر» من خلال تغريدة على حسابها الرسمي حصول العميل الاستخباراتي السابق على حساب لديها، ووثقته بعد فترة قصيرة من تدشينه، ووضعت خريطة توضح مدى تفاعل المستخدمين. ونال العميل السابق لدى الاستخبارات الأميركية شهرته العالمية، بعدما سرب إلى الصحافة في العام 2013 معلومات حول برنامج تجسس تقوده ال «سي آي ايه»، يعرف ب «بريزم». وكشف سنودن لصحيفتي «ذي غارديان» البريطانية و«واشنطن بوست» الأميركية عن معلومات وضعتها «سي آي ايه» تحت بند «سري للغاية»، وهرب بعد ذلك إلى هونغ كونغ، ثم انتقل إلى موسكو خوفاً من تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. و«بريزم» هو برنامج رقمي «سري للغاية»، صمم للتجسس على اتصالات الأجانب عبر الانترنت. وبحسب وثائق سنودن، فإن «فايسبوك» و«غوغل» و«مايكروسوفت» و«آبل» و«إيه أو أل» و«سكايب» و«ياهو» كانت تحت المراقبة، لكن الشركات نفت سماحها بالاطلاع المباشر على مشغلاتها. واعتمد هذا البرنامج في العام 2008، بموجب المادة 702 من القانون الذي يحدد أنشطة التجسس للحكومة الأميركية في الخارج. واتهمت السلطات الأميركية سنودن بالتجسس وسرقة ممتلكات حكومية، وتعتبره هارباً من العدالة. ودعا سياسيون إلى منحه عفواً عاماً، فيما يطالب آخرون باستعادته إلى الولاياتالمتحدة ومثوله أمام القضاء.