عثرت البعثة الفرنسية العاملة في سقارة على غرفة الدفن الخاصة بالملكة بهنو زوجة الملك بيبي من الأسرة السادسة (2374-2192 ق. م) . وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن هذه الغرفة تتبع هرم إحدى الملكات غير أنه لا يعرف تماماً حتى الآن إن كانت زوجة الملك بيبي الأول (2354 -2310 ق. م) أو الملك بيبي الثاني (2300 -2206 ق. م). بدوره أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس أن البعثة عثرت على بقايا جدران غرفة الدفن الخاصة بالملكة وتتضمن أجزاء من نصوص الأهرام التي انتشرت في أهرامات الأسرتين الخامسة والسادسة وهي تتعلق بعقائد الديانة المصرية القديمة آنذاك. وتبلغ مساحة الغرفة حوالى 50 متراً مربعاً. وأشار حواس إلى أن أعمال حفائر الموسم الحالي كشفت في موقع غرفة الدفن عن تابوت الملكة بهنو وغطائه داخل مخلفات الأتربة في الموقع. وحدد رئيس البعثة الفرنسية فيليب كولومبير مواصفات الهرم بأن «طول ضلعه 25 متراً يقع مدخله من الجهة الشمالية ويوصل إلى غرفة الدفن بممر هابط في قلب الهرم. وعثر على بقايا جدران الهرم الداخلية وكذلك بقايا الكساء الخارجي للهرم، كما تم الكشف عن مدخل غرفة السرداب ونقشت على جانبيه بعض من نصوص الأهرام. ولا تزال البعثة تواصل أعمال الحفر للكشف عن باقي الهرم وملحقاته». وتعمل البعثة الفرنسية في موقع هرم الملكة بهنو منذ عام 2007 من خلال أعمال التنظيف الأثري للمعبد الجنائزي لهرم الملكة في منطقة الشواف جنوب سقارة. وظهرت نصوص الأهرامات للمرة الأولى في غرفة الدفن وممرات هرم الملك أوناس في سقارة آخر ملوك الأسرة الخامسة ( 2404-2374 ق.م ). وظهرت بعد ذلك في أهرام ملوك وملكات الأسرة السادسة. ونصوص الأهرام تتضمن مجموعة من التعاويذ التي تساعد الملك، بحسب المعتقدات الفرعونية، في رحلة الصعود الى السماء وعلاقاته بالآلهة المصرية القديمة، وهي تعتبر أقدم النصوص الدينية الجنائزية المصرية التي تتعلق بالديانة المصرية القديمة والتي استمرت في ما بعد في الدولة الوسطى وعرفت باسم متون التوابيت وكتاب الموتى في الدولة الحديثة. وقد بلغ عدد الأهرامات التي اكتشفتها البعثة الفرنسية منذ عام 1989 وحتى الآن سبعة أهرامات تعود لملكات من عصر الملكين بيبي الأول وبيبي الثاني.