أظهر تقرير "مؤشر الفساد" السنوي الصادر عن "منظمة الشفافية الدولية" أن أكثر من ثلثي دول العالم سجلت أقل من 50 نقطة في المؤشر الذي يقيس نسب الفساد. وكشف التقرير أنه "لا يوجد بلد واحد حصل على أعلى درجة". و"مؤشر الفساد"، هو مؤشر يرتّب دول العالم بحسب درجة الفساد، وفقاً لآراء السكان. وذكرت المنظمة أن "المؤشر يقيس مستويات الفساد في القطاع العام في جميع أنحاء العالم، استناداً إلى رأي الخبراء من طريق إعطاء أعلى الدرجات (تصل إلى 100 نقطة) للدول الأقل فساداً)، والدرجات الأقل للدول الأكثر فساداً (صفر)". وتصدّرت الصومال وكوريا الشمالية قائمة الدول العشر الأكثر فساداً في العالم، بإحرازهمها 8 نقاط على المؤشر، وتلتهما السودان بالحصول على 13 نقطة. وأحرزت أفغانستان 12 نقطة، بينما أحرز جنوب السودان 15 نقطة، لتليه العراق بإحرازها 16 نقطة، وتركمستان بحصولها على 17 نقطة على المؤشر، فيما أحرزت كل من أوزبكستان وليبيا وأرتيريا 18 نقطة على المؤشر. وحلّت اليمن بعد الصومالوالعراق وليبيا عربياً بإحرازها 19 نقطة على المؤشر، وتلتها سورية ب20 نقطة. ونال لبنان 27 نقطة، بينما حصلت الجزائر على 36 نقطة على المؤشر، ومصر على 37 نقطة. وأخيراً جاءت المغرب بإحرازها 39 نقطة. وكانت الدانمارك هي الدولة الأقل فساداً في العالم بحصولها على 92 نقطة على المؤشر، بينما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة الأقل فساداً في الدول العربية بحصولها على 70 نقطة على المؤشر. وذكرت المنظمة أن "الفساد قد يرمز إلى كثرة الرشاوى في البلدان التي تحصل على أرقام منخفضة على المؤشر، أو إلى عدم اتخاذ الدولة الإجراءات اللازمة لعقاب المؤسسات الفاسدة أو المؤسسات العامة التي لا تستجيب إلى احتيجات المواطنين". وأضافت المنظمة أن "الدول التي تحصل على أرقام عالية على المؤشر (النظيفة) تحتاج إلى اتخاذ إجراءات لتجنب الفساد أيضاً، فعلى سبيل المثال يتوجب على المؤسسات الاقتصادية الرائدة في الاتحاد الأوروبي وأميركا الانضمام إلى الاقتصادات سريعة النمو لوقف الفساد. وتحتاج مجموعة العشرين إلى إثبات ريادتها ودورها في وقف عمليات غسيل الأموال والشركات السرية من إخفاء الفساد في العالم".