أعدت خدمة «+AJ» التابعة إلى شبكة «الجزيرة الاخبارية» الاسبوع الماضي شريط فيديو "انفوغرافي" نشرته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وتناولت من خلاله أبرز الأمور التي يبحث عنها السوريون في محرك البحث «غوغل» بعد تواصلها مع الشركة. وتبين أن أبرز ما يلجأ إليه السوريون في شبكة الإنترنت هو البحث عن أقرب مستشفى في المنطقة التي يقطنونها، وعن أفضل طريقة لعلاج الحروق في المنزل، وكيفية انقاذ شخص مصاب أو فاقد للوعي. وأظهر المقطع أن معظم السوريين كانت بحوثهم تتعلق بإيجاد وسيلة للوصول إلى أوروبا، وخصوصاً ألمانيا، بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في أيلول (سبتمبر) الماضي أن حكومتها ستقدم في العام 2016 أموالاً إضافية للأقاليم والمناطق التي ستستقبل طالبي اللجوء، وذلك بمعدل 670 يورو لكل لاجئ شهرياً، عن الفترة ما بين دخول اللاجئ إلى ألمانيا ودرس طلب اللجوء الذي يتقدم به. وأوضح المقطع ان أهم العمليات البحثية التي يهتم بها السوريون تمحورت حول الهجرة إلى ألمانيا واللجوء إليها من طريق البحر الذي يفصل بين تركيا واليونان، ويبحثون أيضاً عن خريطتي اليونان وألمانيا باللغة العربية. ويحاول السوريون تحديد المسافات بين المدن التركية الثلاث، وهي أدرنة وأزمير وإسطنبول، وبين تركيا واليونان، وأيضاً بين مقدونيا وصربيا سيراً على الأقدام. ويبحثون كذلك عن أخبار اللاجئين في المجر، بعدما أعلنت الأخيرة حال الطوارئ واستخدمت القوة لمنع اللاجئين من دخول حدودها. وبحسب بيانات قدمتها وزارة الداخلية الالمانية في آب (أغسطس) الماضي، ازداد عدد السوريين الراغبين في اللجوء الى المانيا بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو) الماضيين من 16 ألفاً و616 خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2014 الى 44 ألفاً و417 خلال الفترة نفسها من العام الحالي. ويتوقع أن تستقبل المانيا خلال العام الحالي ما بين 800 ألف ومليون طالب لجوء، وهو رقم قياسي بالنسبة الى هذا البلد ولأوروبا، فيما ألغت برلين قانون إعادة اللاجئين السوريين إلى أول دولة أوروبية دخلوها. من جهة اخرى، وفي ظل تدفّق اللاجئين، سجلت «غوغل» على موقعها المخصّص لألمانيا، ازدياداً بمعدل 5 مرات هذه السنة في عدد الترجمات من العربية إلى الألمانية، وأقرت بأن «الترجمات التلقائية ليست دوماً دقيقة»، موجّهة نداء «خصوصاً إلى الأشخاص الذين يتكلمون العربية والفارسية» ويجيدون الألمانية، بالمساعدة في تحسين خدمة الترجمة. يُذكر أن «+AJ» هي منصة جديدة تعتمد وسائل الإعلام الجديدة والهواتف المحمولة لمتابعة القصص والأخبار بأسلوب جديد، وتهدف إلى جذب الجمهور من غير المُتابعين للإعلام التقليدي.