رأى غالبية المشاركين في استفتاء جوال «الحياة» الأسبوعي أن قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات القاضي بمنع التجوال الدولي المجاني يصب في مصلحة الشركات. وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 185 شخصاً أن 58.3 في المئة يرون أن القرار يصب في مصلحة الشركات، بينما رأى 29.1 في المئة أن القرار لا يصب في مصلحة أحد، في الوقت الذي اعتبر فيه 12.4 في المئة من المشاركين أن القرار في مصلحة الأفراد. ويقوم «جوال الحياة» بطرح سؤال أسبوعي لمعرفة وجهة نظرهم حيال قضية ما. وأعلنت «الحياة» أنها سترسل نتائج الاستفتاء إلى «هيئة الاتصالات». وكانت الهيئة قالت في بيان لها قبل نحو أسبوعين إن شركات الاتصالات اتفقت خلال اجتماع عقد أخيراً على تنفيذ قرارها الخاص بإلغاء مجانية خدمة التجوال الدولي، إلا أن مصادر مسؤولة في شركات اتصالات أكدت ل «الحياة» عزمها عدم الالتزام بتطبيق القرار. وقال مصدر آخر: «إن الهيئة أصدرت قرارات عدة ولم تطبق، إضافة إلى عدم تلبيتها مطالبات من مشغلين بتقديم خدمات جديدة للمستهلكين»، مطالباً في الوقت ذاته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتفعيل قراراتها الكثيرة التي أصدرتها خلال السنوات الماضية لخدمة المشتركين وعدم التركيز على قرار إلغاء خدمة «التجوال الدولي». من ناحيتها، أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في بيان لها وقوفها مع مصلحة المشتركين في خدمات الاتصال المتنقلة، طالما أن ما تقدمه الشركات من عروض لا يتعارض مع أنظمة الهيئة، ولا يمس بالبيئة التنافسية العادلة، أو تطاول تأثيراته جوانب أمنية واقتصادية، بما يخالف التوجه العام للدولة، إذ سبق وأن وافقت الهيئة على عروض ترويجية تخفيضية عدة قدمتها الشركات، وتصب جميعها في مصلحة المشترك.