دبي، سيدني - أ ف ب، رويترز - أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أنه سيتم تشديد إجراءات المراقبة على الجوازات الغربية بعد اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح، لكنه أكد أن هذه الإجراءات لا تستهدف «اليهود». وجدد تأكيده أنه سيطلب من النائب العام في دبي إصدار مذكرات ملاحقة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الموساد مئير داغان. وقال في تعليقات على تصريحات نسبت إليه عن تشديد الرقابة على اليهود الذين يريدون دخول دبي: «نحترم كل إنسان وكل دين، مسيحي ويهودي وبوذي ومسلم، ولكن سنتأكد من كل الجوازات التي نشكك فيها». وذكر أنه في السابق كان حاملو الجوازات الغربية يدخلون إلى دبي من دون تدقيق كبير «إذ لم نفكر أن إسرائيل ستستبيح جوازات دول كبرى». وأضاف: «من حقنا أن نمرر هذه الجوازات على الاشعة»، مع العلم أن حاملي جوازات الدول الغربية ليسوا في حاجة إلى تأشيرة للدخول إلى الإمارات. واتهمت شرطة دبي 27 شخصاً يحملون جوازات غربية بقتل المبحوح في عملية معقدة كشفت وسائل المراقبة المتطورة في الإمارة تفاصيلها. وجدد خلفان التأكيد على قناعته التامة بوقوف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد» خلف اغتيال المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في أحد فنادق الإمارة. وذكرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية أمس أن دبي طلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي تحري بطاقات ائتمان مدفوعة مسبقاً صادرة في الولاياتالمتحدة استخدمها المشتبه بهم في قضية اغتيال المبحوح. ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب التحقيقات الاتحادي قوله إن التحقيق سيتحرى أيضاً في ما إذا كانت إسرائيل ضالعة في الاغتيال. وكان 13 من 27 مشتبهاً بهم استخدموا بطاقات «ماستر كارد» المدفوعة مسبقاً صادرة من مصرف «ميتا بنك» الأميركي لشراء بطاقات السفر والحجز في الفندق. إلى ذلك، أعلنت استراليا أمس أنها سترسل فريقاً من الشرطة إلى اسرائيل للتحقيق في استعمال ثلاثة جوازات سفر استرالية من قبل المجموعة المتشبه بها. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية والتجارة إن «استراليا تنتظر تعاوناً كاملاً من قبل الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها ووكالاتها». وأضافت أن الاستخبارات الإسرائيلية تشارك في التحقيقات. وبحسب صحيفة «ذي استراليان»، فإن الشرطة ستستجوب خصوصاً ثلاثة رعايا استراليين يعيشون في إسرائيل واستعملت جوازات سفرهم من قبل المجموعة المسؤولة عن اغتيال المبحوح.