أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الثلثاء)، عن خطط لوضع كاميرات مراقبة أمنية على الطرق في الضفة الغربيةالمحتلة، تزامناً مع تزايد التوتر اثر مقتل مستوطن وزوجته برصاص فلسطينيين قبل أيام. وجاءت تصريحات نتانياهو خلال زيارة قام بها إلى قاعدة حورون العسكرية في مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد زيارته إلى المكان الذي قتل فيه المستوطن ايتام هينكين وزوجته في هجوم الخميس الماضي. وقال للصحافيين إن «جزءاً كبيراً من الهجمات يجري على الطرق». وأضاف «اتفقنا على خطة جادة للغاية تقضي بوضع كاميرات مراقبة ليس فقط على الأرض بل أيضاً في الجو على كافة الطرق مع غرف مراقبة وقدرات على الرد السريع»، مشيراً إلى أن «هذا يغير قدراتنا على منع الهجمات واللحاق بمنفذيها». وأعلن الجيش وجهاز «الشين بيت» مساء أمس، اعتقال خمسة مشتبه بهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الماضي في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن الداخلي أن «المجموعة تنتمي إلى حركة حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، وتعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. وجاءت تصريحات نتانياهو بعد ساعات على إقدام الجيش والشرطة الإسرائيليين على هدم منزلين في القدسالشرقية لعائلتي الشابين الفلسطينيين غسان أبو جمل ومحمد الجعابيص اللذين نفذا هجومين العام الماضي، بعدما صدر أمر بهدمهما. وذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي أن التوترات في محيط المسجد الأقصى هي بسبب مخاوف فلسطينية وعربية من سعي إسرائيل إلى تغيير الوضع الراهن هناك. وقال «القدس في قلب الأحداث وجبل الهيكل هو لب الأحداث». وتشهد باحة المسجد الأقصى والمسجد نفسه منذ منتصف إيلول (سبتمبر) الماضي مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن خصوصاً، بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد. ويخشى الفلسطينيون من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب العام 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة و من دون الصلاة فيه. وتابع «نحن نعمل بطرق مختلفة للحفاظ على الوضع الراهن، لكن الوضع الراهن لا يسمح بإدخال العبوات الناسفة إلى المسجد الأقصى». وتطرق نتانياهو أيضاً إلى عزمه اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفلسطينيين الذين وقفوا يتفرجون على قيام شاب فلسطيني بطعن رجل يهودي وزوجته، ما أدى إلى مقتل الرجل وهو جندي. وقال «أطلب أيضاً بأن يتم التعامل مع التجار الفلسطينيين الذين كانوا على الطريق عندما كانت المرأة اليهودية تركض بعد أن طعنت وهي تنزف، وقاموا بالبصق عليها وركلها». وأكمل «طلبت أن يتم فتح تحقيق مع هؤلاء الناس وملاحقتهم قضائياً، واغلاق متاجرهم في اطار القانون». واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في العام 1967 وضمتها في خطوة غير معترف بها دولياً، وتعتبرها بشطريها عاصمتها الأبدية والموحدة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه «سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه بالتحريض من حماس والسلطة الفلسطينية».