شهدت جدة (غرب السعودية) قمة سعودية - يمنية أمس، إذ أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز محادثات، في قصر السلام، مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وجدد الملك سلمان بن عبدالعزيز تأكيد بلاده «دعم المملكة الكامل لليمن وحرصها الدائم على أمنه واستقراره ومساعدة الشعب اليمني». وهنأ خادم الحرمين الشريفين الرئيس اليمني بعودته وحكومته الشرعية إلى مدينة عدن العاصمة الموقتة، ومزاولة مهماتهم، داعياً الله أن يحقق لليمن وشعبه الأمن والاستقرار. إلى ذلك، توقع مراقبون أن تضع اتهامات يمنية لسلطنة عمان عراقيل جديدة أمام محادثات سلام تأمل الأممالمتحدة عقدها في مسقط لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب الدائرة في أرجاء اليمن. فقد أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ل«الحياة» أمس أن دور سلطنة عُمان من الأزمة اليمنية «لم يكن موفقاً منذ البداية». وزاد أن «مسقط قدمت تسهيلات ونقلت عناصر من المتمردين وما يسمى (اللجنة الثورية) إلى أراضيها، ثم تم نقلهم إلى بيروت وصولاً إلى طهران التي استقبلتهم أمس». (للمزيد) وأضاف أن بلاده اتخذت القطيعة الدبلوماسية مع إيران خطوة استباقية لصد محاولاتها المستمرة للعبث بأمن اليمن، وآخرها استقبالها أمس وفداً من ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قادماً من بيروت، بعد لقائه عناصر حزب الله اللبناني، للتنسيق من أجل استمرار قتال اليمنيين والعبث بأمنهم». وكشف ياسين أن «طائرتين عُمانيتين نقلتا منتمين إلى هذه الميليشيات إلى بيروت لزيارة عناصر حزب الله، حتى وصلوا إلى طهران، وبعدها سيحاولون الذهاب إلى روسيا، لاستعطاف هذه الدول الوقوف إلى جانبهم، خصوصاً أنهم باتوا يرون أنهم يفقدون السيطرة على كثير من الأماكن المهمة في مأرب وباب المندب، وتعز قريباً».