قال ضابط إسرائيلي أمس (الإثنين) إن وفداً عسكرياً روسياً رفيعاً سيزور بلاده اليوم لإجراء محادثات على مدى يومين حول سبل تفادي الاشتباكات غير مقصودة بين قواتهما أثناء العمليات في سورية. وقال الضابط الإسرائيلي إن "المسؤولين سيلتقيا في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب، في إطار زيارة تستمر يومين. وسيناقشان قضايا عدة من بينها التنسيق الإقليمي"، ضميفاً أن البلدين سينسقان أيضا العمليات البحرية قبالة السواحل السورية على البحر المتوسط، حيث توجد تملك موسكو قاعدة بحرية كبيرة. وتخشى إسرائيل التي شنت غارات عدة داخل الأراضي السورية، من أن يؤدي الحشد العسكري الروسي الذي يشتمل على طائرات حربية ووحدات متطورة مضادة للطائرات، إلى اشتباك مع قواتها في سورية. وبعد لقاء بوتين ونتنياهو، قال ضابط عسكري إسرائيلي طالبا عدم نشر اسمه، إن البلدين سيركزان على العمليات الجوية في سورية و"التنسيق الكهرومغناطيسي"، في إشارة إلى اتفاق الجانبين على ألا يشوش كل منهما على الاتصالات اللاسلكية للآخر أو نظمه لتعقب الرادار،بالإضافة إلى ابتكار وسائل لتحديد هوية قوات كل طرف لتفادي أي صدام غير مقصود في خضم المعارك. وفي حديث مع شبكة تلفزيون "سي أن أن" الأميركية أول من أمس، شرح نتنياهو أهداف إسرائيل من التنسيق مع الروس قائلاً إنه ذهب إلى موسكو "لاشدد على ضرورة تفادي الصدام بين القوات الروسية والقوات الإسرائيلية"، مضيفاً أنه "في سورية، حددت هدفين هما حماية أمن شعبي وبلادي، فيما تملك روسيا أهدافاً مختلفة، لكن يجب ألا نصطدم".