تفتح وفاء الكيلاني كتاب مساء اليوم، حياة النجمة المصرية يسرا، وتتصفّح معها صفحات أيامها وسنينها في حلقة جدلية من برنامج «المتاهة» على MBC1. وتسألها بداية عن الشخصية الحاضرة أكثر في الحياة، أهي يسرا أم سيفين (وهو الاسم الحقيقي للنجمة المصرية). وبهذا ينطلق الحوار المفتوح على كل الاحتمالات والتوقعات. وتدور الحلقة داخل ديكور يعتمد بشكل أساسي على «الغرافيكس»، وفي إطار برنامج حواري يسعى إلى الكشف عن نظرة الضيف إلى الحياة عموماً، وإلى الفن والسياسة ويومياته خصوصاً، كما يُضيء على مشواره. وتوضح يسرا أنها مرّت بتجارب كثيرة، وعاشت صدمات عدّة، موضحة أنه «ليس سهلاً أن تتخطى أزماتك، لكن الأمر الذي لا يكسرك، يُفترض أنه يقوّيك ويجعلك أكثر صلابة ومتانة». ولا تكشف سراً عندما تقول إنها إنسانة «متفائلة، وتحب الفرح وتكره النكد»، مؤكّدة أن علاقة صداقة متينة تربطها بوالدتها. ومع ذلك، تعترف يسرا للمرّة الأولى عن سبب اعتذارها من والدتها، بسبب سؤال طرحته عليها. لم يكن السؤال عادياً، فأجّلت الأخيرة الإجابة عليه حتى انتفت الحاجة إلى إجابة، واتّخذت يسرا القرار بأن تقول لوالدتها «آسفة». تُتابع يسرا أن عمرها اليوم هو 10 سنوات فقط، فهل من حكاية لهذا الرقم؟ وماذا تقصد ب«الحياة الخرساء» التي تعيشها بين الحين والآخر؟ وتتحدّث خلال اللقاء عن لحظة ضعف، فهل فكّرت بالانتحار يوماً؟ وتكشف عن رأيها في بعض الممثلات، بين المجاملة والصراحة، وتردّ على المنتقدين في الفن والسياسة، وتعبّر عن أهمية دور الفنانين في الحياة العامة، ومدى حضور «القوة الناعمة» في هذا المجال. وتتوقف عند التحدّي الأهم والأبرز في حياتها الذي كان والدها السبب في رسمها له. كما تُعرّج وفاء الكيلاني مع ضيفتها على السبب الكامن وراء عدم ارتدائها اللون الأبيض. بين الشخصي والعام، تتحدّث يسرا في «المتاهة» عن ارتفاع أجور الفنانين، وأجرها تحديداً، وعن سبب كرهها إلى «المرآة»، وعدم وجود مرآة في غرفة نومها، وكذلك عن النفاق والكذب والوصولية والانتهازية، وعن من يدّعون الصداقة إلى الوصول من أجل مبتغاهم وتحقيق مرادهم، وطردها هؤلاء الأشخاص من حياتها. وعن تكريم الفنانين في حياتهم حيناً، وتكريمهم بعد وفاتهم وخلال جنازاتهم أحياناً، لاسيّما عن الراحلين عمر الشريف، وفاتن حمامة، ونور الشريف. وكيف تنظر شخصياً إلى الموت؟ هل هي متصالحة مع فكرته أم خائفة من تلك اللحظة؟ وما أسباب دموعها؟ ويتخلّل الحلقة أيضاً آراء النجمة المصرية حول أمور متعدّدة أُخرى، فتقول إن «المؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين»، في حديثها عن الخيانة. وما السر الخطير الذي تنجح وفاء في انتزاعه من ضيفتها؟ وما الخطأ الذي ارتكبته يسرا عن سابق تصوّر وتصميم، فمن كان ضحيتها؟