بعد ساعات من انتقاد الولاياتالمتحدة لإسرائيل على خلفية مواصلتها بناء مئات الشقق السكنية الجديدة في القدسالمحتلة، يعتزم رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس اليميني نير بركات اليوم الإعلان عن مخططه تهويد بلدة سلوان في محيط البلدة القديمة القريبة من أسوار المسجد الاقصى، القاضي أساساً بهدم عشرات المنازل الفلسطينية في "حي البستان" تحت مسمى تطوير البنية التحتية للمنطقة وإقامة "متنزه قومي" يحمل اسم "حديقة الملك سليمان". وتوقعت كبرى الصحف الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" أن يشعل قرار بركات ناراً جديدة في القدس. وتدعي البلدية الإسرائيلية أن الفلسطينيين أقاموا 88 منزلاً في الحي من دون الحصول على تراخيص بناء "ما يستوجب هدمها". ويعتزم بركات الإعلان عن هدم 40 بيتاً وإبقاء 50 أخرى ومنحها التراخيص اللازمة، وأن يتاح لمن هدمت بيوتهم البناء من جديد شرقي البستان. وستلزم البلدية أصحاب البيوت بهدمها على حسابهم الخاص!. ويدعي رئيس البلدية أن المكان المذكور هو موقع أثري تاريخي قديم لليهود فيه أقام "الملك سليمان". وربطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بين مخطط الهدم في بلدة سلوان وبين الأمر الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية العليا قبل عامين للبلدية بهدم "بيت يوناثان" الاستيطاني الذي أقامه المستوطنون (سبعة طوابق) قبل ست سنوات في قلب سلوان من دون ترخيص. وهدد بركات بأنه في حال تم إرغام البلدية على هدم المنزل الاستيطاني فإنه سيطبق القانون في كل المنطقة، أي هدم المنازل غير المرخصة في الجانب الفلسطيني أيضاً. يشار إلى أن رئيس البلدية الإسرائيلية أعلن منذ تسلمه منصبه قبل 15 شهراً عزمه "معالجة البناء غير المرخص" في القدسالشرقيةالمحتلة مدعياً أن عددها يفوق 20 الف منزل، بينها نحو 700 في بلدة سلوان. يشار أيضاً إلى أن مخطط هدم حي البستان وإقامة "حديقة قومية يهودية" وضع قبل سبع سنوات ضمن مخطط أوسع للبلدية الإسرائيلية بتحويل جميع المناطق المحيطة بالبلدة القديمة إلى "حدائق وطنية" وسياحية. وكشف الفلسطينيون أن لدى البلدية مخططات مماثلة (لهدم منازلهم) في عدد من الأحياء الفلسطينية في القدس مثل حي "وادي الحلوة" و"راس العامود".