توالت ولادة اللوائح الانتخابية امس، وكان أبرزها، لائحة «الإنقاذ المتنية»، وحُددت تواريخ خلال هذا الأسبوع لإعلان لوائح اخرى ومنها لائحتي المعارضة في بعلبك وعاليه.وتترافق حركة المرشحين مع مواقف تتفاوت حدتها بحسب شراسة المعركة الانتخابية في الدوائر ال 26 التي تتنافس فيها قوى 8 و 14 آذار ومستقلين. وأصدر المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، وبناء لتوصية من وزير العدل ابراهيم نجار، تعميماً على جميع النيابات العامة الاستئنافية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، طلب فيه «التشدد بمراقبة حسن تطبيق نصوص القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية (شجار وتضارب، اطلاق نار، شراء أصوات، تعرض للناخبين او المرشحين...) والقيام بالملاحقات الجزائية بما في ذلك التوقيفات الفورية وإحالة الموقوفين على القضاء المختص والادعاء عليهم تمهيداً لاستصدار احكام تقضي بأقصى العقوبات بحقهم، وذلك من اجل تأمين حسن سير العملية الانتخابية ونجاحها». لائحة زحلة ورأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين الجميل، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الكتائبيين سليم عاصي ونصري ماروني في زحلة، ان «14 آذار في زحلة والبقاع ليست في حاجة الى شد عصب».ولفت الى ان «14 آذار صمدت وصمد التحالف بعكس ما كان يتوقع الآخرون اصحاب السوء، نحن متضامنون ومتكافلون مهما كانت الظروف والصعوبات التي نمر بها، ونعاهد الشعب اللبناني ان اللوائح تكون كاملة لأننا نعتبر انها ليست معركة مرشحين ومناصب وإنما معركة قضية ومعركة الدفاع عن الوطن». وأعلن النائب نقولا فتوش ان لائحة 14 آذار في زحلة «اصبحت جاهزة، انما هناك عمليات تشاور بانتظار ما سيستجد، الاستراتيجية انتهت وننتظر التكتيك، ونحن اليوم نتكتك بعض الوقت»، مشدداً على ان «هناك ثوابت 14 آذار متضامنة، الكتائب، القوات اللبنانية، ونحن وتيار المستقبل وحزب الوطنيين الأحرار والتجمع الزحلي العام». عزوف... والتقى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري المرشح عن دائرة زحلة غازي الميس الذي اعلن عزوفه عن الترشح لمصلحة مرشح تيار «المستقبل» ولائحة قوى 14 آذار. كما التقى المرشح عن المقعد الشيعي في زحلة محمد حمود الذي اعلن سحب ترشحه، مؤكداً «دعمه حرية لبنان وعروبته واستقلاله». والتقى الحريري ايضاً المرشح عن المقعد السني في عكار كميل مراد الذي اعلن عزوفه عن الترشح، داعياً اهل عكار الى «تحكيم ضميرهم وسنصوت معاً للبنان أولاً». والتقى المرشح زاهي عبدالله الذي اكد دعمه تيار «المستقبل» وللائحة قوى 14 آذار في البقاع. قضاء عاليه وشدد رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال ارسلان على ان اصراره على الترشح في عاليه، لأن «ترشحي فيها لن يكون الا على قاعدة «11 ايار» التي هي ليست قاعدة الغاء الآخر، انما على قاعدة مشاركة الآخر. اننا لم ننجز وفاقاً حينها، انما ما انجزناه فهو احترام الاختلاف، لأنه لو كان هناك وفاق لكان الآن هناك تحالف ولائحة مشتركة وهذا لم ولن يحصل، انما ما حصل هو الاقتناع بأن هذا الجبل يستوعب الجميع، مع حفظ خصوصية الجميع، كل من خلال تحالفاته وبانتمائه وبخصوصية تحالفاته». وحدد الجمعة المقبل موعداً لإعلان لائحة المعارضة في عاليه، مشيراً الى ان حلفاءه «هم حزب الله والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني». دائرة بعلبك - الهرمل ومن المقرر ان تعلن اليوم من امام قلعة بعلبك لائحة المعارضة في دائرة بعلبك - الهرمل والتي يتزعمها «حزب الله». وأوضح المرشح عن احد المقاعد الشيعية في دائرة بعلبك - الهرمل حيان سليم حيدر بعد لقائه نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، انه سحب ترشحه «نظراً للضرورات». وصدر بيان باسم «تجمع شباب بعلبك - الهرمل» يؤكد انه قرر مقاطعة الانتخابات في كل الاتجاهات السياسية والحزبية «بعد التداول وأخذ الآراء واستفتاء شعبي»، لأن «المنطقة ليست خزاناً بشرياً فقط»، سائلاً: «هل ان الوظائف هي من المحرمات وهل الخدمات ممنوعة علينا؟ اهكذا تكافأ المنطقة؟ لماذا لا تشركون ابناء بعلبك - الهرمل في اخذ القرارات او المواقف؟». «حزب الله» وشدد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في تصريح، على ان في لبنان بلد «التنوع الطائفي والمذهبي والسياسي، ومن اجل ان نحفظ وحدته لا بد من ان نجد لغة مشتركة وخطاباً هادئاً يطل على هموم الجميع ويعالج هواجس الجميع ولا يستفز أحداً، لكن هذا الحوار وهذه اللغة وهذا الخطاب يلزمها انفتاح في الوعي وإطلالة عميقة على ظروف لبنان وظروف المنطقة والاطلاع على مخططات الآخرين الذين يستهدفون لبنان والمنطقة كلها». وأكد عضو الكتلة نفسها حسن فضل الله ان «المعارضة وعلى رغم ما يثار في الإعلام من تشويه وتضليل وتهويل، ستدخل إلى الانتخابات النيابية موحدة وستسعى للفوز فيها، وعلى رغم ان هناك نقاشاً تفصيلياً موضوعياً له علاقة بمقعد انتخابي في دائرة جزين وكيفما كانت الصيغة التي سنتفق عليها في هذه الدائرة، ستكون في نتيجتها لمصلحة المعارضة». الشمال وواصل الرئيس السابق للحكومة المرشح الى المقعد السني في طرابلس عمر كرامي جولاته الانتخابية وقال في لقاء شعبي حاشد في المدينة، في حضور مرشحي دائرة طرابلس خلدون الشريف ونبيل العرجة: «نحن الذين حملنا لواء العروبة لا يمكن أن نسمح للقوى الانعزالية المتآمرة أن تفرض على لبنان أن يكون منعزلاً عن محيطه العربي، كنا نشعر منذ انتخابات 1996، وكنا ننبه شعب طرابلس الأبي، الى أن هناك مؤامرة من أجل تهميش طرابلس في المعادلة اللبنانية والمشاريع التي تستحقها، وها انتم اليوم تلمسون لمس اليد ان هذه المؤامرة لا تزال مستمرة، وها نحن نرى أن طرابلس في الحقل السياسي العام ممحية من الوجود، اننا لا نرى ولا نسمع إلا الوعود وحتى وصلت بهم الأمور إلى أن يتحدّونا في كرامتنا، بفرضهم ائتلاف الثروات، وفرض علينا مرشحون من خارج المدينة ونسيجها الوطني، وأقول الكرامة أغلى من الحياة». «الجماعة الإسلامية» وأكد مرشح «الجماعة الإسلامية» في دائرة البقاع الغربي وراشيا سامي الخطيب ان الجماعة «متمسكة بثوابتها، لا نغير ولا نبدل». ولفت الى ان «الجماعة» كانت اعلنت «عن مرشحيها في وقت مبكر، وأعلنا أننا نعطي الأولوية في هذا الاستحقاق للتحالف مع «تيار المستقبل» من باب الحرص على الوحدة الوطنية الإسلامية، ومع ذلك لم نقطع العلاقة بل رضينا بأن يكون مرشحنا البديل عن صيدا في البقاع الغربي أو الضنية حرصاً على وحدة الطائفة وتكامل قياداتها، لكننا مرة أخرى كنا نفاجأ بالمماطلة في بت الأمر، إلى أن تم نقض العهد وأبلغونا أنه يصعب عليهم الوفاء بما سبق والتزموا به، اغلقوا في وجهنا الأبواب وأوصلونا الى الأفق المسدود بعدما قطعنا كل علاقة الا بهم، ولكننا اصحاب مبادىء نرفض ان نكون متسولين نرضى بالفتات»، صيدا وواصل رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد خلال جولة له في أحياء صيدا القديمة اتهام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المرشح ايضاً في صيدا، «بإثارة النعرات المذهبية وتسميم أجواء مدينة صيدا لاستحضاره حوادث 7 أيار في خطاباته الانتخابية»، وقوم إيجاباً كلام السنيورة عن ضرورة أن يبقى سلاح المقاومة موجهاً ضد العدو الإسرائيلي، لكنه سأله: «هل يرضى أصدقاؤك في 14 آذار بهذا الكلام أم أنك شربت حليب السباع في موسم الانتخابات؟». وأبدى سعد حرصه على أن تكون «العلاقة مع الأخوة في الجماعة الإسلامية، على أحسن ما يكون».