قال الرئيس الألماني يواخيم جاوك اليوم (السبت) إن أزمة اللاجئين في أوروبا تمثل لبلاده تحديا يفوق ما واجهته في توحيد شطريها الغربي والشرقي. وقال جاوك وهو قس من ألمانياالشرقية السابقة لعب دورا بارزا في الاحتجاجات السلمية التي أسقطت سور برلين في 1989 إن "شطري البلاد أصبحا جسدا واحد خلال الربع قرن الماضي". وأضاف خلال تجمع في فرانكفورت حضرته المستشارة أنجيلا ميركل ونشطاء يدافعون عن حقوق الإنسان من الشطر الشرقي السابق تزامنا مع احتفالات ألمانيا بمرور ربع قرن على إعادة توحيدها ان "الأشياء المشتركة عادت لبعضها البعض." لكن جاوك قال إن "عملية إعادة توحيد ألمانيا كانت أصعب بكثير مما ظن كثيرون في خضم النشوة عامي 1989 و1990". وطالب الرئيس الألمان بالصبر وقال إن الوقت حان للتعود على بيئة "تغيب عنها بعض الأشياء المألوفة" بينما سيحتاج اللاجئون لوقت لاعتياد الحياة في مجتمع سيضعهم أحيانا في مواجهة مع موروثاتهم السابقة. وحث جاوك اللاجئين على بذل جهد للاندماج في المجتمع الألماني وأكد أن القيم الألمانية ككرامة الإنسان والحقوق المتكافئة للنساء والمثلية الجنسية واحترام العلمانية دون النظر إلى أي معتقدات دينية "ليست مجالا للنقاش". ونشأ كل من جاوك وميركل في ألمانياالشرقية السابقة وطلب كلاهما المساعدة من دول أخرى للتعامل مع أزمة اللاجئين. وقالت ميركل "لا يمكن لألمانيا حل المشكلة بمفردها لكن فقط من خلال التعاون مع أوروبا بتوزيع عادل للمهام ومع بقية العالم".