خرج حوالى 20 ألف شخص في مسيرة بالعاصمة النمساوية فيينا اليوم (السبت)، لإظهار دعمهم للمهاجرين ورفض التصعيد في الفترة الماضية من حزب «الحرية» اليميني المعادي للمهاجرين. ورفع المتظاهرون الذين قصدوا مقر البرلمان وسط فيينا لافتات كتب على إحداها «نؤيد اللاجئين ونعارض حزب الحرية»، بينما كتب على لافتة أخرى «لا أسوار حول أوروبا». وترشح زعيم حزب «الحرية» هاينز كريستيان شتراكه لمنصب رئيس بلدية فيينا في انتخابات مقررة في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، والعاصمة معقل تقليدي للاشتراكيين الديموقراطيين. وقال شاب يعمل في بلدية فيينا كريستوف (28 عاماً)، ارتدى شارة عليها صورة لوجه شتراكه مرسوم عليه علامة خطأ: «نشعر بقلق بالغ لأن شتراكه يؤدي على شكل جيد في انتخابات فيينا». ودعا شتراكه لبناء سياج حول النمسا، لوقف تدفق المهاجرين الذين تعبر غالبيتهم البلاد صوب مقصدهم المفضل في ألمانيا. وطلب تسعة آلاف شخص فقط في أيلول (سبتمبر) الماضي حق اللجوء في النمسا، بينما تتطلع البقية للاستقرار في شمال أوروبا. واستقبلت النمسا الشهر الماضي، قرابة 200 ألف لاجئ ومهاجر غالبيتهم فروا من الحرب في سورية، إلى النمسا البالغ سكانها 8.5 مليون نسمة، ما أثار موجة تأييد لحزب «الحرية» في انتخابات بالمقاطعات وانتخابات عامة.