أنماط القراءة النقدية في السعودية... عابد خزندار أنموذجاً تبوك - فايز العنزي «إن كل مثقف أو مفكر يرى أن صنعته هي الاعراب الدقيق عن آراء وأفكار وأيديولوجيات محددة يطمح إلى تطبيقها بنجاح في مجتمع معين» بهذه المقولة للمفكر إدوارد سعيد بدأ الباحث أحمد بن سليم العطوي كتابه «أنماط القراءة النقدية في السعودية... عابد خزندار أنموذجاً» (صادر عن نادي حائل الأدبي ودار الانتشار العربي). والكتاب الذي جاء في 386 صفحة من القطع المتوسط يضم مقدمة وأربعة فصول. وبشكل عام يتناول الكتاب العوامل المؤثرة في تكوين خزندار الثقافي، وتلمس التطور الذي طرأ على ثقافته. كما تطرق إلى بدايات التأليف والكتابة لدى عابد خزندار، وحاول بيان دوره خلال معركة الحداثة السعودية، وعرف بدوره في تلك المرحلة، ثم عرض لمنهج عابد خزندار في التأليف والكتابة. وتوقف الكتاب عند عابد خزندار منظراً نقدياً ومتأثراً بالنظريات النقدية القديمة والحديثة. وعالج الكتاب النقد الثقافي عند عابد خزندار، وعرض لمفهموم النقد الثقافي، وبين مقاربة عابد خزندار لجوانب متعددة فيه. كما تطرق المؤلف لجهود خزندار في مجال الترجمة، فعرض لموقفه من الترجمة، وإشكالات ترجمة المصطلح عنده، ثم عرض للكتب التي ترجمها، موضحاً أهمية كل كتاب منها، ومنهجه في ترجمته. وعلى رغم أن الكتاب في نقد النقد، إلا أن المؤلف حاول عرض مادته بلغة مشوقة. رواية ويوميات مبتعث... جديد أحمد بوحيمد الرياض - عبدالله الدحيلان صدر للروائي والكاتب أحمد سعيد بو حيمد كتابان، الأول رواية «الظلال... فصول بمذاق إنسان» (دار الكوكب) وهو يقع في 239 صفحة من الحجم المتوسط، وتسرد تفاصيل إنسان بسيط يعيش وهو يحمل بداخله ذكريات أزقة الرياض الترابية، وبعض معاني الفرح والحزن التي تشكلت في داخله في ظل تقلب حياته بين طفولة ومراهقة وعمل، وانتقال حياته من طور إلى طور، ويحدث في كل واحدة منها حدث بارز يشكل تتابع سير أحداث الرواية. وفي الختام تدور الأحداث لتصب في قالب الذكرى الموجعة، بعد أن اقتلعت الآلات والشوارع الاسمنتية والمباني الحديثة، ذكريات الطفولة من شقاء ومعاناة وفقر وأيضاً حب عذري لا يتجاوز نظرات العيون. والكتاب الثاني هو «نحو المجهول... يوميات مبتعث إلى لندن» (مكتبة العبيكان) ويقول بوحيمد في مقدمة كتابه: «هذا الكتاب يمثل ذكرياتي ومشاهداتي وانطباعاتي لما رأيته خلال دراستي في العاصمة البريطانية لندن، وهو على كل يمثل تجربة فردية تقلبت هذه التجربة بين الحزن والفرح والمرض، وبشعر الاغتراب والتحدي والاعتماد على الذات بعد الله سبحانه وتعالى. يمكن أن أصف هذه التجربة بأنها تمثل رحلة إلى المجهول لمدينة لا أعرفها، رحلة إلى اكتشاف المجهول من ذاتي وأبعادها، من خلال تقلباتها على شواطئ الغربة، بل هي رحلة تمثل تحدياً كبيراً للعيش في مجتمع مجهول يخالف المجتمع الذي نشأت فيه في اللغة والعادات والتقاليد والنظم المعيشية المتعددة». ويقول المؤلف إنه واجه معضلات عدة، «من حيث الطريقة المثلى لصياغة تلك الذكريات وكتابتها، فالأحداث كثيرة وهي ممزوجة بين مشاعر الفرح والمرض والحزن والحنين إلى الوطن، وجميع تلك المشاعر والمواقف تتزاحم في ذاكرتي. بعد حين رأيت أن أجعل رحلتي إلى لندن منقسمة إلى عدة مواضيع، كل موضوع يحمل مواقفه وانطباعاته، تحدثت عن معاناة البحث عن سكن والحياة التعليمية، ثم محاولة تكيفي في الحياة اللندنية بقدر استطاعتي»، مشيراً إلى أنه حاول أن يرسم صورة للمجتمع اللندني بحسب ما رأه، متسائلاً حول الدافع وراء سرد هذه الذكريات، ويقول: «سؤال قد يطرحه أحدكم، وأجيب إن الدافع وراء ذلك ليس البكاء على أطلال بقايا الزمان والمكان في لندن بقدر ما هو رغبة شخصية في نقل تجربة واقعية يستفيد منها من يريد الدراسة في الخارج، فلنا في تجارب غيرنا الكثير من الدروس والعبر وهي مسلية للآخرين، خصوصاً لمحبي الترحال والسفر». «قرمزي بلون قلبي» للفواز الرياض - «الحياة» تأتي هذه المجموعة القصصية الجديدة للكاتبة نادية الفواز (الدار الوطنية الجديدة) في 160 صفحة من القطع الوسط، وتحمل أكثر من عشرين نصاً. هنا مقطع من أحد النصوص: «تعلمت من أحلامي التي رقصت معها على تلك القنطرة أن أكبر مع اللحظات، وأن أشرد مع محارة البحر، وأتلمس لزوجه العالم، وأنا أمسك بأنامل أحلامي وأغيب خلف أهدابها ونهرب معاً عن دقات هذا الزمان. ونغرق في فصول ازدواجية بين الحقيقة والخيال، وننقاد أمام كل العيون المحدقة التي تجاسرت لتحصي علينا سيوف الكبرياء ولذة التحليق بعيداً».