أعلن الجيش النيجيري اليوم (الجمعة) مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 39 آخرين عندما فجر أربعة انتحاريين انفسهم في مدينة مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا. وقال الجيش في أبوجا: «حتى الآن تأكد مقتل 14 شخصاً، بينهم الانتحاريين، فيما أصيب 39 آخرون» في الهجمات التي وقعت ليل أمس. وتتزايد الهجمات الانتحارية التي تقوم بها حركة «بوكو حرام » لاستهداف مدنيين ومنها في مايدوغوري في 20 أيلول (سبتمبر) الماضي عندما قتل 117 شخصاً على الأقل في موجة هجمات. وقال الأهالي واحد ضباط الشرطة في عاصمة ولاية بورنو إن سبعة انفجارات وقعت في حي اجيلاري كروس بالمدينة حيث تم تثبيت قنبلتين على الاقل على فتاتين. وقال الجيش: «رغم عدم وضوح التفاصيل، يكفي القول ان اربعة من ارهابيي بوكو حرام فجروا ستراتهم في وقت متزامن». وأضاف: «ثلاثة من الارهابيين فجروا انفسهم في نفس المنطقة والرابع فجر نفسه امام مسجد». وحي اجيلار كروس القريب من مطار مايدوغوري ومن قاعدة عسكرية، كان من بين المناطق العديدة في المدينة التي تعرضت لهجمات قبل 10 ايام ما اثار المخاوف من وقوع المزيد من المجازر في عيد الأضحى. من جهة أخرى، اعلن نائب في البرلمان النيجيري ان احد عشر شخصاً قتلوا في هجمات شنها مقاتلون في «بوكو حرام» على ثلاث قرى في شمال شرقي البلاد مساء الأربعاء وصباح أمس. وتقع القرى الثلاث في شمال ولاية اداماوا بالقرب من مدينة ماداغالي ومن الحدود على ولاية بورنو التي تستهدفها الجماعة باستمرار. وقال النائب عن ماداغالي وميشيكا ادامو كاملي إن «المتمردين هاجموا مجموعة من الباعة في سوق غولاك وقتلوا اربعة منهم قبل ان يتوجهوا الى كيرشينغا حيث قتلوا سبعة اشخاص بينهم ثلاث نساء». وطالب بحماية سكان المنطقة. وقال: «نحتاج الى مزيد من رجال الامن لان قرانا مجاورة لغابة سامبيزا» معقل هذه الجماعة في ولاية بورنو. ويقول الجيش النيجيري انه حقق سلسلة من الانتصارات ضد «بوكو حرام» في الاسابيع القليلة الماضية ما اثار المخاوف لدى كثيرين من تصعيد الهجمات ضد المدنيين في شمال الشرق المضطرب. وقالت «منظمة العفو الدولية» أول من أمس إنه يتعين بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين إذ قتل 1600 شخص على الأقل في هجمات «بوكو حرام» في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر منذ حزيران (يونيو) الماضي. واسفرت اعمال العنف عن أكثر من 1260 قتيلاً في نيجيريا وحدها منذ ان تولى الرئيس محمد بخاري منصبه في 29 ايار (مايو) الماضي. وقتل 17 الف شخص على الأقل بينهم 3500 هذا العام بحسب «منظمة العفو الدولية»، وتشرد 2.5 مليون منذ بدء تمرد «بوكو حرام» في العام 2009.