قررت شركة «مايكروسوفت» لبرامج المعلوماتية ترك لمواطني الاتحاد الأوروبي حرية الاختيار بين متصفحها لشبكة انترنت أو اي متصفح آخر. وسألت الشركة ملايين الاوروبيين من مستخدمي برامجها ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة استعمال متصفحها «إنترنت إكسبلورر» أم لا. وتأتي هذه الخطوة كجزء من اتفاق وقعته الشركة مع المفوضية الاوروبية. ويوفر الاتفاق حلاً لنزاع طويل الأمد كان الاتحاد الاوروبي يتهم فيه عملاق البرمجيات بإساءة استغلال هيمنتها على السوق من طريق دمج نظام التصفح الخاص بها وهو «إنترنت إكسبلورر» مع أنظمة التشغيل «ويندوز» المهيمنة في الأسواق. وتوفر «مايكروسفت» برنامجاً للمستخدمين في الاتحاد الاوروبي يتيح لهم الاختيار من بين 12 متصفحاً مختلفاً أو مواصلة تشغيل متصفح مايكروسوفت «إنترنت إكسبلورر». وسيتم تقديم برنامج الاختيار من بين المتصفحات في اطار نظام تحديث «ويندوز» الذي تطرحه «مايكرسوفت» بشكل دوري. وعلى رغم أن التحديث الخاص بخيار المتصفحات أعد خصيصاً لمستخدمي نظم «ويندوز إكس بي» و «ويندوز 7» و «ويندوز فيستا»، فلن يتمكن كل المستخدمين من رؤيته.. فسيظهر هذا الخيار امام المستخدمين الذين يستخدمون بالفعل متصفحات مثل «فايرفوكس» و «سفاري» أو «كروم». وسيظهر التحديث الجديد امام المستخدمين الذين يستخدمون متصفح «إنترنت إكسبلورر»، والذين اتخذوا خيار السماح ل «ويندوز» بتحميل وتثبيت التحديثات تلقائياً. وكانت مفوضية الاتحاد الاوروبي قد اتهمت «مايكروسوفت» العام الماضي بالسعي الى إحباط المنافسين عن طريق دمج نظام التصفح «اكسبلورر» مع نظام التشغيل «ويندوز» وجعله اجبارياً، مما يضر بالابتكار ويحد من الخيارات المتاحة أمام المستهلك. وجاء هذا الاتهام نتيجة شكوى من شركة نرويجية تنتج متصفح «أوبرا» المنافس. وفرضت المفوضية غرامات بلغ مجموعها أكثر من بليون يورو على الشركة الأميركية العملاقة لانتهاكها قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.