سجلت محافظة ينبع ارتفاعاً كبيراً في تشغيل مرافق الإيواء السياحي خلال إجازة عيد الأضحى، إذ شهدت الشقق السكنية والفنادق إقبالاً لافتاً من الزوار القادمين من مناطق مختلفة. وتزامن هذا الإقبال مع حراك سياحي تشهده ينيع منذ أشهر، زاد خلالها إقبال الزوار من منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها، إضافة إلى جدة. وتمثل الإجازات الرسمية والأعياد مواسم الذروة للتنافس على الخدمات السياحية بين قطاعي الفنادق والشقق المفروشة في ينبع، إذ تتسابق على تقديم الخدمات للنزلاء. واعتبر ملاك مرافق إيواء سياحي ومستثمرين في الشقق والفنادق في ينبع، إقبال الزوار «خطوة متقدمة للنهوض في قطاع الاستثمار السياحي، إضافة إلى أنه سيساعد في إقبال المستثمرين في هذا القطاع». وأوضح رجل الأعمال المستثمر في الإيواء السياحي عبدالهادي مصطفى كرسوم أن «ينبع شهدت خلال إجازة عيد الأضحى إقبالاً كبيراً من الزوار، لا سيما أن المحافظة تشتهر هذه الأيام بالتخييم في البر، وهو ما زاد من نسبة إقبال المواطنين على ينبع». وأضاف: «إن هناك خيارات متعددة في المحافظة، وبأسعار منافسة، وفي متناول الجميع». وقال كرسوم: «إن أبرز عوامل الإقبال من السياح هو توافر الخصوصية لزائر ينبع، في ظل توافر مساحات كبيرة من الشواطئ البحرية»، مطالباً باستغلال هذا الإقبال الكبير خلال الإجازات، مشيراً إلى أن ينبع سجلت نسبة تشغيل عالية خلال إجازة عيد الأضحى. بدوره، وصف المدير الإقليمي لمجموعة الأحلام القابضة في ينبع خالد العلي الإقبال على ينبع ب«الكبير»، مشيراً إلى أن ينبع سجلت نسبة إشغال في بعض الأيام الماضية وصل إلى 100 في المئة. فيما راوحت نسب التشغيل خلال الأيام الأخرى بين 60 و80 في المئة، مشيراً إلى أنها تختلف عن بقية المناطق التي ترتفع فيها نسبة التشغيل في مواسم الإجازات فقط. وكشف العلي أن «تشغيل مرافق الإيواء السياحي في ينبع يشهد إقبالاً كبيراً طوال أيام السنة، وهو ما يميزها عن بقية مناطق المملكة ومحافظاتها، مشيراً إلى أن الشقق والفنادق في ينبع تسجل نسبة إشغال 100 في المئة خلال إجازات نهاية الأسبوع طوال العام، لافتاً إلى أن ذلك سيعمل على «دفع عجلة النمو السياحي والاقتصادي في ينبع». من جهته، قال مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع سامر العنيني: «إن التنوع في شرائح السياح والزوار والمصطافين يسهم في إيجاد تنوع في العناصر السياحية والخدمات المقدمة لهم». وأضاف: «إن الهيئة تركز على قيمة التنوع والثراء في السياحة، باعتبارها أحد المقومات الرئيسة في التجربة السياحية السعودية، إذ يتمكن السائح من العيش في تجارب سياحية متعددة». وأردف العنيني: «إن ينبع تشهد منذ أشهر حراكاً سياحياً كبيراً»، مشيراً إلى أن المحافظة ستشهد خلال الفترة المقبلة مشاريع سياحية كبيرة، تهدف إلى جذب السائح السعودي، إضافة إلى مشاريع التطوير التي تشهدها المنطقة التاريخية، بما فيها الشارع السياحي الذي سيكون أحد المعالم السياحية في المحافظة خلال الفترة المقبلة