عادت الباكستانية ملالا يوسفزاي إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعد نجاح كتابها الذي روت فيه سيرة حياتها، لكن هذه المرة من طريق السينما عبر فيلم وثائقي يروي قصة نضالها ضد عدوتها حركة «طالبان». ويبرز الفيلم دور ملالا في تشجيع الفتيات على طلب العلم في منطقتها والذهاب إلى المدارس، الأمر الذي جعلها وأسرتها محل استهداف من جانب الحركة المتطرفة. والفيلم الذي حمل اسم «أسماني ملالا»، يروي على مدار ساعة ونصف الساعة تقريباً، قصة هذه الفتاة التي قاومت حركة «طالبان» الباكستانية التي تعمل على منع الفتيات في مثل سنها في باكستان من الإلتحاق بالمدارس. والفيلم من إخراج الأميركي ديفيد غوغنهايم، الذي عرف بأفلامه التي تتناول قضايا سياسية شائكة، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في صالات السينما الأميركية بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتأتي لحظة الذروة في الفيلم، حين تتعرض ملالا لمحاولة اغتيال على يد عناصر التنظيم في الحافلة المدرسية في منطقة وادي سوات، في باكستان، إذ أصابها طلق ناري في وجهها، إلا أنها نجت من الموت بأعجوبة، وتحولت رمزاً للدفاع عن حقوق الفتيات في العالم أجمع، كما نالت جائزة «نوبل» للسلام. وأعلنت شركة «إيمجنيشن أبوظبي» في بيان لها، أن شركة «فوكس سيرتشلايت بيكتشرز» العالمية استحوذت على حقوق توزيع الفيلم الوثائقي الذي يروي قصة الناشطة الباكستانية، فى جميع أنحاء العالم عدا فرنسا التي تتولى شركة «ستوديو كنال» توزيع الفيلم فيها وفي المناطق المتحدثة باللغة الفرنسية. وأضافت في البيان، أنه عمل على إنتاج الفيلم الوثائقي «أسماني ملالا» والتر باركس ولوري ماكدونالد ضمن شراكتهما الطويلة مع «إيمجنيشن أبوظبي» وبتمويل من «بارتيسيبانت ميديا».