أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنها خاطبت إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي لطلب معلومات إيضاحية عن البحث الذي أجرته على نعناع المدينة والتحقق منه، لكنها لم تتسلم رداً منها حتى الآن. وذكرت في بيان أمس أنها تابعت توضيح مدير المستشفى عن الحبق في مداخلة هاتفية لقناة تلفزيونية قال فيها: «إن ما عمل لا يعدو كونه تحليلاً كيميائياً لعينات من النعناع، وهذا يعني أنه لم تجر أبحاث من شأنها أن تنفي أو تثبت علاقة النعناع بالسرطان». ولفتت «الهيئة» إلى أنها راجعت ما نُشِرَ عن هذه المادة (البوليجون)، موضع الجدل في الدوريات المتخصصة، موقف بعض الجهات الرقابية كالأميركية والاتحاد الأوروبي، والهيئات الدولية المتخصصة وتوصلت إلى أن بعض الأغذية النباتية تحتوي على مواد ضارة ضمن تركيبها وهو أمر ثابت ومعروف لدى المتخصصين، مشددة على أن وجود تلك المواد الضارة يكون عادة بنسبة ضئيلة، وعند تناول تلك الأغذية باعتدال في معظم الحالات لا تسبب الضرر لقدرة الجسم على التخلص من هذه المواد. وأضافت هيئة الغذاء أن مادة البوليجون وأشباهها موجودة في النعناع بنسب متفاوتة في أنواع النعناع، ولكنها في جميع الأحوال لا تشكل ضرراً على من يستخدم نبات النعناع باعتدال كمنكه للمشروبات كالشاي. وذكرت أن الدراسات التي أجرتها اللجنة المشتركة لخبراء منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالميتين، والمعنية بتقويم سلامة المواد المضافة للأغذية على مادة البوليجون تفيد بأن هذه المادة مأمونة بصفة عامة كما أن الدراسات التي أجريت في أميركا من جهات معنية بسلامة الغذاء وكذا الاتحاد الأوروبي أكدت هذا الاستنتاج. ونصحت الهيئة العامة للغذاء والدواء في جميع الأحوال تناول الطعام والشراب في شكل متوازن من دون مغالاة في تناول صنف ما، اعتماداً على أنه طبيعي بما في ذلك النعناع، داعية إلى زيارة موقع الهيئة الإلكتروني www.sfda.gov.sa ، للاطلاع على المزيد من المعلومات حول المواد الضارة في بعض النباتات.