سجلت مستشفيات في المنطقة الشرقية، توافد أعداد كبيرة من المرضى، الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية الصدرية، نتيجة موجة الغبار، التي ضربت المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية لتلقي العلاج. فيما يتوقع أن تستمر الموجة خلال اليومين المقبلين. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان، ل «الحياة»، أن «مستشفى الولادة والأطفال ومجمع الدمام الطبي، استقبلا خلال الأيام الثلاثة الماضية، 1065 مصاباً بالربو وضيق التنفس، بعد موجة الغبار الشديدة، التي شهدتها المنطقة. وتم إعطاء أكثر من 50 في المئة منهم جرعات بخار، ووضعوا على أجهزة التنفس الاصطناعي»، مضيفاً أن جميع هذه الحالات «راجعت أقسام الطوارئ في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، منذ بداية ظهور الموجة، وبعضهم تم تنويمهم. فيما غادر آخرون المستشفيات، بعد تلقيهم العلاج المناسب». وأشار السليمان، إلى أن مستشفى الولادة والأطفال «استقبل العدد الأكبر للحالات، بواقع 1030، إذ استقبل المستشفى يوم الأربعاء الماضي، 291 حالة، و382 الخميس، إضافة إلى 375 الجمعة. فيما بلغ عدد الحالات التي استقبلها برج الدمام الطبي 42 الأربعاء، و45 الخميس، و48 الجمعة». وأضاف أن «نسبة المصابين الذين راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة مرتفعة نسبياً، نظراً إلى عدم معرفة أغلب المواطنين في تقلبات الجو المختلفة خلال الفترة الماضية، ما ساهم في شكل ملحوظ في إصابة عدد كبير منهم بأزمات تنفس، وهو ما دفعهم إلى التوافد على المستشفيات، لتلقي العلاج». وأبان أن معظم من تأثر في موجة الغبار هم من «كبار السن والأطفال المصابين بأمراض تنفسية، الذين يكونون أكثر عرضة للتأثر في موجة الغبار وتقلبات الطقس». بدوره، وجه المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور طارق السالم، جميع مستشفيات المنطقة، بضرورة «توفير جميع الأدوية الخاصة بالحساسية والربو، إضافة إلى وضع جميع الكوادر الطبية على أهبة الاستعداد، لما قد يحدث من تغيرات في الطقس خلال الأيام المقبلة، ورفع درجة الاستعداد لاستقبال جميع المرضى، وإعطائهم الأدوية، وإخضاعهم إلى الملاحظة، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لتحديد نوع المرض، ومدى تأثيره على الجسم»، لافتاً إلى ضرورة «تفادي التعرض إلى موجات الغبار، واستخدام وسائل الحماية الشخصية». إلى ذلك، أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، «وجود رياح نشطة سطحية على شمال ووسط المملكة، مُثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر، وبخاصة على شمال وشرق المملكة، مصحوبة بانخفاض ملموس في درجات الحرارة، وبخاصة الصغرى منها بمعدل خمس إلى سبع درجات مئوية، مع فرصة تكون الضباب على الخليج العربي والمناطق الجبلية للمناطق الجنوبية الغربية».