أعلن «طيران ناس» الناقل الوطني السعودي، تدشين حضوره في أجواء العالم في الجولة الناجحة التي طافت بريطانيا، وأُطلقت خلالها رحلات مباشرة من مدينة جدة إلى كل من لندن ومانشستر، كوجهتين أوليين في القارة الأوروبية، ضمن منظومة خطط الطيران الاقتصادي الطموحة للتوسع العالمي عبر «برنامج طيران ناس للرحلات العالمية». ويعتزم «طيران ناس» تسيير ثلاث رحلات في الأسبوع إلى لندن ومدينة مانشستر (شمال)، لتمنح المسافرين في متنها إمكان الوصول إلى أنحاء بريطانيا. وأعلنت الشركة رحلاتها الجديدة في مؤتمرين صحافيين عُقدا في لندن ومانشستر، رافقتهما حفلة عشاء في الطبقة الأعلى في المبنى الأشهر في لندن «برج غيركين»، في حضور وفد من المسؤولين في «طيران ناس» بينهم رئيس مجلس إدارة مجموعة «ناس القابضة» عايض الجعيد، والرئيس التنفيذي للمجموعة سليمان الحمدان، والرئيس التنفيذي ل «طيران ناس» رجاء عزمي، إلى جانب عدد من ممثلي سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا، بينهم نائب رئيس البعثة الديبلوماسية في السفارة عبدالرحمن السحيباني والمسؤول التجاري في مطار «لندن - غاتويك» غاي ستيفنسون، والمسؤول التنفيذي في «مجموعة مطارات مانشستر» شارلي كورنيش، والمجموعة شركة بريطانية متخصصة بمجال السفر والسياحة والإعلام. وقال عزمي «ليس مستغرباً اختيار بريطانيا بلداً أول في أوروبا لتوسيع شبكة رحلاتنا، لأنّ لندن لا تزال تحتل صدارة الوجهات المفضلة لدى السعوديين خصوصاً في فصل الصيف ومواسم العطلات الرئيسة». وأكد الحمدان، أن إطلاق رحلات «طيران ناس» المباشرة عبر هذا الخط الحيوي «سيضيف الكثير إلى طاقتنا الاستيعابية»، متوقعاً «استقطاب شريحة المسافرين الذين يفضلون الحصول على عروض عالية القيمة من كلا البلدين، من خلال إطلاق مفهوم الطيران الاقتصادي ذي القيمة المضافة، الذي يتيح للمسافرين الاستمتاع بالسفر إلى وجهات عالمية بكلفة منخفضة، كما الاختيار في الوقت ذاته من بين مجموعة من الخدمات وخيارات الترفيه أثناء الرحلة». وكانت المملكة العربية السعودية استأثرت باهتمام قطاع السفر أخيراً، باعتبارها سوقاً نامية لزوار بريطانيا، إذ رجحت وكالة السياحة VisitBritain، أن تحقق المملكة «أعلى نموٍ في عدد المسافرين بنسبة 181 في المئة بحلول عام 2020، من بين 20 سوقاً كبيرة وناشئة، ضمن استراتيجيتها السياحية. كما تعد المملكة من بين أكبر خمس دول، من حيث الإنفاق في بريطانيا بمتوسط 2354 جنيه استرليني لكل زيارة، مقارنة بالمتوسط العام البالغ 600 جنيه استرليني لكل زيارة. ويسعى «طيران ناس» إلى تلبية حاجات السفر في قطاع الأعمال بين البلدين، ويقدم أسعاراً مخفضة للبريطانيين المسلمين، الذين تمثل المملكة العربية السعودية الوجهة التي يتطلعون إليها لأداء مناسك الحج والعمرة. ويُتوقع أن تخدم «طيران ناس» الطلاب السعوديين المتواجدين في بريطانيا للدراسة، خصوصاً أنها لا تزال خياراً مفضلاً للطلاب السعوديين لدراسة هندسة البترول والهندسة الميكانيكية، وعلوم الفضاء والهندسة المدنية، والكهربائية والطب. واعتبر ستيفنسون، أن «طيرن ناس» سيصبح «الناقل الاقتصادي الأول الذي يقدم خدماته للمملكة من بريطانيا». وقال: «نتطلع إلى الترحيب بزبائنها ورفدهم بخدماتنا المتميزة». وأكد كورنيش، أن «إضافة مزيد من الخدمات لمدينة جدة عبر «طيران ناس» ستمكن مزيداً من الأفراد من السفر مباشرة إلى السعودية، وستوفر أيضاً خيارات إضافية إلى وجهات أخرى في العالم العربي، خصوصاً أن مطار مانشستر لا يزال يمثل بوابة للانطلاق من شمال انكلترا وإليه». ورحّب ب «طيران ناس» في رحاب مطارنا». وكان «طيران ناس» طوّر أسطوله من الطائرات أخيراً بإضافة طائرات «آرباص A330»، والعروض المقدمة للمسافرين لتشمل إضافة 12 مقعداً على درجة رجال الأعمال، فضلاً عن تقديم تقنيات ترفيه ذكية في الطائرة، ما يتفق مع تطلعات زبائنها من المسافرين في المنطقة والعالم. وكانت الشركة أطلقت رحلات مباشرة إلى كوالالمبور في ماليزيا وجاكرتا في إندونيسيا. ويُتوقع أن تضيف قريباً وجهات أخرى تشمل باريس وكراتشي في باكستان، والدار البيضاء. وتنطلق كل رحلات «طيران ناس» الدولية من مركزها الرئيس في جدة.