رد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على ما تناوله بعض وسائل الإعلام اللبنانية والسورية في شأن العلاقات مع دمشق، قائلاً في دردشة مع الصحافيين: «أنا قررت ان أسير في خط لن أتراجع عنه، وعملية بناء الثقة مستمرة على قدم وساق، ولن يعطلها شيء، لا كلمة من هنا ولا كلمة من هناك. قررت السير في إعادة بناء هذه العلاقة لأنها في مصلحة لبنان وفي مصلحة سورية، والمصلحة الوطنية والمصلحة العربية هي عندي فوق كل اعتبار». وعن الكلام الإيراني عن ان هناك تحضيراً لحرب جديدة على لبنان، قال الحريري: «لا شك ان هناك تهديدات في المنطقة وتترافق مع كلام يصدر، ونحن نقوم باتصالات واضحة وصريحة مع كل الدول الصديقة لنا ليتعاملوا مع التهديدات الإسرائيلية بشكل واضح وصريح، ويتحدثوا الى الإسرائيليين أيضاً بكلام واضح وصريح. لبنان دولة تطبق القرار 1701». وأكد الحريري ان «الخروق الإسرائيلية هي التي تبرهن اكثر واكثر ان هناك تحديات يواجهها لبنان ونحن نتعامل مع هذه التهديدات من خلال الاتصالات التي نجريها مع كل الدول الأخرى». وعما نسب الى احد المسؤولين العسكريين الإيرانيين في شأن النفوذ الإيراني في لبنان، اعتبر «ان لبنان دولة حرة سيدة ومستقلة ونحن ندفع الدماء في سبيل استقلال بلدنا، فليس لأحد نفوذ في لبنان الا اللبنانيين، وهذا كلام لا نحبذه ونحن نريد ان نتعامل مع ايران كدولة سيدة وحرة كما نحب ان تتعامل هي معنا». وعن مصير الانتخابات البلدية وإمكان تأجيلها، قال الحريري: «رئيس الجمهورية تمنى في مجلس الوزراء وسعى لكي تجرى الانتخابات البلدية في وقتها، ووزير الداخلية يقدر ان كل الإصلاحات التي وافقنا عليها يمكن ان تتم في وقتها. من هذا المنطلق نحن نريد الإصلاحات وان تكون الكوتا النسائية جزءاً منها. ونتمنى ان نتمكن من إدخال هذه الإصلاحات». وكان الحريري التقى في السراي الكبيرة نائب وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني بيرند بفاكنبخ على رأس وفد تجاري وصناعي ألماني في حضور سفيرة المانيا في لبنان بيرجيتا سيفكر إيبرلي، وأجري عرض للوضع الاقتصادي وفرص توثيق العلاقات الاقتصادية الثنائية. وأوضح بفاكنبخ: «كما تعلمون، فإن الرئيس الحريري سيزور ألمانيا في 15 آذار (مارس) وسيجتمع بالمستشارة أنغيلا ميركل، التي بدورها سعيدة جداً لرؤيته هناك. إن علاقاتنا هي علاقات جيدة جداً ليس من الناحية الاقتصادية فحسب بل أبعد من ذلك. والعلاقات الجيدة يمكن تحسينها أيضاً. وإني هنا لبحث المسائل الاقتصادية، واصطحبت معي وفداً كبيراً يمثل شركات صغيرة ومتوسطة الحجم. هذه الشركات هي بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الألماني وتقوم بعملها بطريقة فعالة جداً في جميع أنحاء العالم، وسيكونون سعداء بتوثيق العلاقة مع لبنان والشركات الخاصة. ولدينا شعور بأن هناك فرصة للقيام بذلك، لأنه يوجد هنا الكثير من إعادة الإعمار وهناك خيارات عدة في مجال البنى التحتية، من ضمنها الطرقات والمياه وأنظمة الصرف الصحي والموانئ وقد يكون هناك فرصة للتعاون مع شركات ألمانية». وكان الحريري التقى السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون، وجرى عرض للمستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات بين البلدين. والتقت سيسون رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ابوالعينين والتقى الحريري أمين سر وعضو اللجنة التنفيذية لحركة «فتح» اللواء سلطان ابو العينين، في حضور النائب بهية الحريري.