مَثُل معلم سعودي متقاعد أمام محكمة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس (الأربعاء) متهماً بتمويل تفجيرين انتحاريين استهدفا فندقين في جاكرتا وأسفرا عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 50 شخصاً. لكن السعودي علي عبدالله (55 عاماً) نفى أن يكون مذنباً. وقال للصحافيين لدى وصوله إلى مبنى المحكمة: «لست إرهابياً. سأكافح هذه التهمة». وتتهم السلطات الإندونيسية السعودي بتمويل الإرهابيين الذين نفذوا هجومين انتحاريين على فندقي ماريوت وريتز كارلتون في 17 تموز (يوليو) 2009. ويواجه في حال إدانته الحكم عليه بالسجن 20 عاماً. وهو رابع شخص يحاكم الشهر الجاري للاشتباه بصلته بالتفجيرين اللذين وضعا حداً لهدنة استمرت أربع سنوات في هذه الدولة التي تعد الأكثر كثافة سكانية في العالم الإسلامي. ويقول المدعون، طبقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، إن عبدالله زوّد أحد مخططي الهجومين بالمال ويدعى سيف الدين زهري الذي لقي مصرعه في اشتباك لاحق مع قوات الشرطة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلاً عن مراسلها في جاكرتا أن عبدالله جاء إلى إندونيسيا من السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، وأسس مقهى للإنترنت. ويزعم المحققون أن ذلك المقهى كان المعبر الرئيسي للأموال التي حصل عليها الإرهابيون. ويقول المحققون إن عبدالله قدّم أموالاً إلى أحد الأشخاص البارزين في الخلية التي نفذت الهجوم، ويعتقد بأن ذلك الشخص وراء القضبان حالياً. وأضافوا أنه تم تقديم المتهم السعودي لاحقاً إلى أحد المفجّرَيْن الانتحاريين وشخص آخر حجز غرفة في فندق ماريوت حيث وقع أحد الهجومين.